موسكو ـ أ.ف.ب
حذرت السلطات الروسية الثلاثاء من ان مياه بحيرة بايكال، اكبر خزان طبيعي للمياه العذبة في العالم، وصلت الى ادنى مستوى لها منذ ستين عاما، في ظاهرة تعزى بحسب الناشطين البيئيين الى الجفاف والافراط في استخدام المياه.
وقال يوري سافيانوف وزير الموارد الطبيعية في حكومة جمهورية بورياتيا الروسية التي تشرف اراضيها على البحيرة "ان المستوى الحالي هو الادنى منذ ستين عاما".
وازاء ذلك، قررت السلطات "اعلان حالة الطوارئ" ولا سيما لمراقبة ضخ المياه من البحيرة الى القرى المجاورة التي قد تخضع لتقنين.
ويرى المدافعون عن البيئة ان السبب في انخفاض مستوى مياه البحيرة يعود اساسا الى شركة لتوليد الطاقة الكهربائية اقيمت على ضفاف نهر انغارا، وهو النهر الوحيد الذي يصب في البحيرة.
وقال الكسندر كولوتوف المنسق الروسي لمنظمة "انهار بلا حدود" التي تضم منظمات صينية وروسية ومنغولية واميركية، ان هذه الشركة لتوليد الطاقة الكهربائية "تزيد انتاجها سنة بعد سنة على حساب مستوى مياه البحيرة".
وقال اركادي ايانوف من منظمة غرينبيس ان الجفاف هذا العام ادى الى خفض منسوب البحيرة، مضيفا "والآن يأتي قطاع الطاقة ليجعله ينخفض اكثر فأكثر".
وتدرس الحكومة الروسية حاليا مشروعا يقضي باقرار تخفيض جديد للمنسوب الادنى المسموح به للبحيرة، بهدف رفع مستوى انتاج الطاقة في المحطات الكهربائية، ومن المقرر ان تبت به في الايام المقبلة.