نيويورك ـ المغرب اليوم
يستعين الباحثون باستاد يتسع لأكثر من 90 ألف متفرج بجامعة فلوريدا لمباريات كرة القدم المحلية لإجراء تجربة علمية رائدة تتضمن استغلال كميات البول الناتجة من الجمهور لإنتاج المخصبات الزراعية.
ويقول أستاذ الهندسة البيئية بالجامعة تريفور بوير إن كميات البول الكبيرة التي كانت تضيع هباء تمثل مصدراً خصباً لتركيزات عالية من العناصر الكيميائية التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسمدة منها النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
وقال بوير "يمكن تجميع كميات هائلة من عنصر النيتروجين من سبع مباريات محلية لكرة القدم لتلبية المتطلبات اللازمة لمواسم المحاصيل الحقلية."
وتنصب فكرته على وقف اهدار هذه الكميات في شبكات الصرف الصحي وتجميعها، بدلاً من ذلك في مسطحات ضخمة بإحدى منشآت الاستاد لاستغلالها في تصنيع الأسمدة.
وأضاف "يمكن تجميع البول في مستودعات تخزين ثم تركها لمدة تصل إلى عدة أسابيع لتغيير تركيبها الكيميائي واستخلاص النيتروجين من مادة اليوريا الناتجة من التمثيل الغذائي ثم تحويلها إلى أمونيا".
والأمونيا من المخصبات العالية القيمة فيما أشار بوير إلى صعوبة استخلاص البول من مخلفات شبكات الصرف الصحي.
ويقول بوير إنها مشكلة نجح هو وفريقه البحثي في حلها من خلال مراحيض ذات مواصفات خاصة تستخدم الحد الأدنى من المياه في الحمامات.
وفور تجميع هذه المواد في مستودعات التخزين وحدوث التغير الكيميائي تجري معالجة المحلول لاستخراج العناصر المغذية للنبات وتصنيع أسمدة صلبة منها يمكن تداولها بسهولة.
وقال بوير إنه يدرك أن بالإمكان إعادة معالجة وتدوير مخلفات الصرف الصحي، لكنه يقول إن تقنيته الحديثة ذات فوائد أكبر.