واشنطن - المغرب اليوم
اعلنت كل من شركة ديل والممثلة والناشطة البيئية نكي ريد عن تعاون مشترك في مجال التصميم المستدام. وتمثّلت أولى ثمار هذا التعاون في طرح مجموعة من الحُليّ الذهبية حملت الاسم “سيركولر كوليكشن” Circular Collection من علامة Bayou with Love، وهي مجوهرات مصنوعة من الذهب المستعاد ضمن برنامج ديل لإعادة التدوير.وعُرضت هذه المجموعة، التي تضم خواتم وأقراطاً وأزرار أكمام ذهبية من عيار 14 و18 قيراطاً، في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2018 الذي أقيم مؤخراً بمدينة لاس فيغاس، وذلك في خطوة سلّطت الضوء على الأثر البيئي الضار والمشهود على نطاق واسع للنفايات الإلكترونية والأجهزة الإلكترونية منتهية الصلاحية التي يجري التخلص منها، والدور الذي يمكن أن يساهم الجميع في تأديته للنهوض بما بات يُعرف بالاقتصاد الدائري.وقالت نكي ريد، الشريك المؤسس لعلامة “بايو ويذ لاڤ“: ”إن تأسيس هذه العلامة جاء انطلاقاً من الحاجة إلى تحقيق مزيد من الوعي حيال تأثير الإنسان على كوكب الأرض وإظهار القدرة على ابتكار أشياء جميلة من مصادر مستدامة ومواد معاد تدويرها“.وأضافت ريد: “بدأت في التعاون مع شركة “دل” لإعادة تدوير ذهب كان يُرمى ضمن النفايات، وذلك من أجل خلق بيئة نحرص فيها باستمرار على إعادة استخدام الموارد وبذل المساعي للتخلّص بطريقة بيئية سليمة من وجود النفايات”.وعلاوة على ذلك، أعلنت شركة ديل عن أول مشروع تجريبي من نوعه لاستعادة الذهب من القطع الإلكترونية المستعملة وإدخاله في اللوحات الرئيسية الجديدة الخاصة بجهاز الحاسوب Latitude 5285 2-in-1 الحائز على عدة جوائز، وذلك ابتداء من الربيع المقبل. ويأتي هذا المشروع عقب إجراء الشركة دراسة جدوى ناجحة على اللوحات الرئيسية لأجهزة الخوادم. ويمكن لعملية التدوير الكامل للذهب دعم بناء الشركة لملايين من اللوحات الرئيسية العام المقبل، وهي تمثل توسعة لبرنامج الشركة الخاص بالتدوير الكامل للبلاستيك والمعادن القيّمة.
ولا يتم في الوقت الراهن تدوير سوى 12.5 في المئة من النفايات الإلكترونية واستخدامها في منتجات أخرى في العالم، وفقاً لموقع Earth911. ونتيجة لذلك، يُقدر بأن الأميركيين يخسرون سنوياً ما قيمته 60 مليون دولار من الذهب والفضة عبر التخلص فقط من الهواتف غير المرغوب فيها.وتُظهر مجموعة مجوهرات “سيركولر كوليكشن” الذهبية ومشروع ديل التجريبي إمكانية إعادة تدوير هذه المواد الثمينة وإنتاج سلع جميلة وقيمة ومستدامة. ولا يقتصر الأثر الإيجابي لإعادة استخدام الذهب وتدويره من التقنيات المستعملة على تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية كبيرة، وإنما يمتدّ ليشمل تخفيف الأضرار التي تلحق بصحة الإنسان وسلامة البيئة جرّاء الملوثات المرتبطة عادة بعملية استخراج الذهب من المناجم.وأظهرت دراسة بعنوان
“تروكوست” أن الأثر البيئي لعملية استعادة الذهب التي ابتكرتها شركة “ويسترون غرينتك”، أحد شركاء “ديل”، أقل بنسبة 99 في المئة من الأثر البيئي لتعدين الذهب من المناجم بالطرق التقليدية.وقال جيف كلارك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ديل: ”إن الابتكار في صناعة المواد كالبلاستيك وألياف الكربون والذهب، وتحديد أماكن توريدها وطرق الحصول عليها في بناء المنتجات، أمر “بالغ الأهمية، ندرك حقيقة أن الذهب الموجود في طنّ من اللوحات الرئيسية يفوق الموجود في طنّ من الصخور المعدنية الخام بنحو 800 مرة، لذا كان علينا أن نبدأ في استغلال الفرصة العظيمة السانحة والهادفة لاستغلال المواد القيمة في العمل بدل هدرها، وقد أدركنا نحن ونكي ريد هذا الأمر؛ فهو يقودنا للتفكير بطريقة غير مألوفة ويوسّع حدود الابتكار لحلّ بعض من التحديات البيئية الملحّة في العالم”.واستمرت شركة ديل لأكثر من عقد من الزمان تستخدم مواد مستدامة في صناعة منتجاتها ومواد التعبئة والتغليف. وأعادت الشركة منذ العام 2012 تدوير أكثر من 50 مليون رطل من المواد القابلة لإعادة التدوير بعد استهلاكها وأدخلتها في منتجات جديدة.وتعهّدت الشركة في إطار برنامج “إرث الخير” Legacy of Good بإعادة تدوير 100 مليون رطل من المحتوى القابل لإعادة التدوير وإدخاله في محفظة منتجاتها بحلول العام 2020. وتنطلق مساعي التعاون مع نكي ريد من الجهود التي تبذلها الشركة على نطاق واسع بهدف إيجاد طرق مبتكرة لخلق القيمة من النفايات.تجدر الإشارة إلى أن مجموعة المجوهرات “سيركولر كوليكشن” من “بايو ويذ لاڤ” تشتمل على حُليّ بأسعار تبدأ من 78 دولاراً، ويمكن شراؤها عبر الموقع BaYouwithLove.com. (عن AITNEWS)