الرباط -المغرب اليوم
وصلت الحملة التي تقودها منظمة "بيتا" للدفاع عن حقوق الحيوانات ومقرها هونغ كونغ، من أجل وقف استغلال وتعذيب القرَدة في حقول زراعة جوز الهند في التايلاند، إلى المغرب، حيث ناشدت المغاربة مقاطعة منتجات جوز الهند إلى حين وقف القسوة التي تمارس على القردة المستغلَّة في جني ثمار هذه الفاكهة الآسيوية.
ووجهت منظمة "بيتا" رسالة إلى سفير دولة التايلاند في المغرب، قالت فيها إن محققيها زاروا مزارع جوز الهند في التايلاند واكتشفوا أن القردة تُعذّب وتُستغل في قطف ثمار جوز الهند، وتُحرم من حريتها أو أي تواصل اجتماعي مع بعضها البعض، أو القيام بأي فعل طبيعي ومهم تمارسه في بيئتها الطبيعية.
وأشارت المنظمة المذكورة في رسالتها إلى السفير التايلاندي بالمغرب، التي اطلعت عليها هسبريس، إلى أن التعذيب والاستغلال والحرمان الذي تتعرض له القرَدة في حقول جوز الهند بالتايلاند، يؤدي بها إلى "فقدان صوابها بالتدريج وتكتئب وتشرع في الدوران حول نفسها وهي فوق مساحات قذرة من الطين وتبقى مقيدة بالسلاسل فوقها".
وفي تصريح لهسبريس، قالت ناديا الخطيب، ناشطة بمنظمة "بيتا" في آسيا، إن "المستهلكين لمنتجات جوز الهند المتعاطفين من الشعب المغربي لن يقبلوا العنف على الحيوانات، ولذلك يجب على السفير التايلاندي التأثير على حكومة دولته لتنهي عمالة القردة فورا".
وأضافت المتحدثة: "بعد مشاهدة فيديوهات التحقيق الذي قامت به منظمة بيتا، انزعج الشعب المغربي المتعاطف وجزع، كونه ومن دون أن يدرك قد دعم هذه التجارة القاسية على القرود".
ودعت المنظمة المذكورة المغاربة إلى مقاطعة منتجات جوز الهند القادمة من تايلاند إلى حين منع استغلال القردة في حصادها، "لكي لا يكونوا سببا في دعم هذه القسوة"، مطالبة السفير التايلاندي في المغرب أيضا بأن "يستخدم نفوذه لحث حكومته على وقف هذا الاستغلال للقردة".
وأشارت منظمة "بيتا" إلى أن التحقيقات التي قامت بها دفعت الكثير من الشركات حول العالم إلى إيقاف بيع منتجات جوز الهند المنتجة في تايلاند والمصنعة من الشركات الموثقة في التحقيق، مشيرة إلى أن "الآلاف من بائعي التجزئة حول العالم صرحوا بأنهم لن يشتروا أي منتج لجوز الهند من أي مورد تايلاندي يستغل القردة".
وجوابا على سؤال حول ما إذا كانت المنظمة قد تواصلت مع الحكومة المغربية في الموضوع، قالت ناديا الخطيب: "لم نقم بالتواصل مع الحكومة المغربية أو أي جمعيات خيرية في المغرب، وسبب ذلك هو أن مراسلة السفير التايلاندي في المغرب سيكون لها دور مهم في استخدام نفوذه للتأثير على تلك التجارة في تايلاند".
وعلى الرغم من عدم مراسلتها للحكومة، قالت منظمة "بيتا" في رسالتها إلى سفير تايلاند بالمغرب: "لا شك في أن المملكة المغربية تنتظر إثباتا من الحكومة التايلاندية والشركات المعنية بإعادة تأهيل ومعالجة القردة التي تم تعذيبها، كما أن المستهلكين الواعيين في المملكة لن يقبلوا بأي تعذيب للحيوانات".
وقد يهمك ايضا: