الجزائر - واج
وضعت المصالح البيطرية 900 ألف جرعة من اللقاح ضد الحمى القلاعية تحت تصرف البياطرة موجهة لرؤوس البقر منذ الجمعة الماضي بعد تلقيح أزيد من 850 ألف رأس من الأبقار خلال الحملة التي اختتمت شهر مارس الماضي حسبما كشف عنه ل وأج مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة السيد بوغانم كريم.
وأوضح السيد بوغانم على هامش افتتاح الصالون الدولي للانتاج الزراعي والصناعي الغذائي في طبعته ال14 أن الوزارة قدمت طلبا جديدا لشراء 900 ألف جرعة إضافية من اللقاح ضد الحمى القلاعية في إطار برنامج استعجالي بعد الشروع في عمليات التلقيح ب900 ألف جرعة.
وأكد بوغانم أن الكميات التي دخلت حيز التلقيح والكميات المنتظر وصولها كافية لتلقيح كل أعداد البقر الموجود على المستوى الوطني والمقدرة بحوالي مليون و800 ألف رأس.
وقال المتحدث أن وزارة الفلاحة تقوم بإجراءات صارمة للتصدي لدخول هذا الفيروس حيث تم وضع مطهرات في الولايات الحدودية لمراقبة كل ما يدخل من عربات أو شاحنات من تونس والذي يخضع إجباريا للتطهير مع وقف استيراد كل المنتجات الحيوانية من هذا البلد.
وجندت ذات المصالح البياطرة الخواص والرسميين ليقومو بعمليات زيارة إلى المستثمرات داخل الوطن والتي تتواجد بها الحيوانات للبحث عن أعراض المرض ومتابعة بعض حالات الأمراض التي تشبه أعراضها الحمى القلاعية إلى حد معين.
وقدمت ذات المصالح نصائح للمربين بعدم إدخال حيوانات جديدة الى مستثمراتهم دون إخضاعها للرقابة البيطرية مع غلق أسواق الماشية في 4 ولايات حدودية مع تونس وهي سوق اهراس تبسة الطارف والواد.
ونظمت المصالح البيطرية تحرك الحيونات بالولايات المجاورة لتونس من خلال الزام المربين بالخضوع الى رقابة بيطرية والحصول على شهادة بيطرية للتمكن من التنقل. وأبدى المتحدث تخوفات ذات المصالح من تنقل المرض عبر الرياح "نحن في متابعة دائمة للارصاد الجوية مع توفير كل الامكانيات اللازمة للتصدي لهذا المرض في حال دخوله".
وتعرف الحمى القلاعية -حسب بوغانم- بعدة أنواع منها ما يمس الأبقار ومنها يمس الابقار والاغنام ومنها ما يمس الأغنام فقط والنوع الموجود في تونس -يضيف- يمس الأبقار فقط إلا انه يمكن أن يمس المجترات الصغيرة على غرار الأغنام والماعز.
وفي إطار الاستراتيجية المتخذة تقوم ذات المصالح بتلقيح الابقار فقط والتحضر للقيام بتلقيح الأغنام في حال تأكد إصابة حالات منها في تونس حيث سيتم الحرص على تلقيح الأغنام التي تكون حول البؤر. ونفى المتحدث مقاطعة البياطرة لعمليات التلقيح مثلما أشارت له بعض الأطراف
مؤكدا أن الموضوع لا يتعدى مجرد احتجاج من طرف فئة منهم على الأجور التي يتقاضونها لقاء عمليات التلقيح "وهو الملف الموضوع على طاولة وزير الفلاحة حاليا".
و بخصوص الاجراءات المتخذة لمراقبة المنتجات الحيوانية الموجهة لشهر رمضان المبارك قال بوغانم أن مصالحه عززت الرقابة على كل المنتجات المخصصة لشهر رمضان المبارك حيث تم تسخير 2000 بيطري رسمي مجند للعمل قبل دخول شهر رمضان وخلال رمضان لمراقبة المواد الحيوانية الموجهة لغذاء الجزائريين.
وأفاد أن كل اللحوم المستوردة أو المنتجة وطنيا تمر عبر رقابة البياطرة حيث تم مراقبة حوالي 30 ألف طن من اللحوم المستوردة خلال الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى ماي الجاري. وعن المفاوضات الجارية بين وزارتي الفلاحة والمالية حول رفع أجور البياطرة قال بوغانم أن مديرية البياطرة قامت باجتماع اول مع مسؤولي وزارتي الفلاحة والمالية وتم الاتفاق على رفع أجور البياطرة الخواص وينتظر توقيع القرار الوزاري المشترك من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري ووزير المالية محمد جلاب.