الجزائر - سميرة عوام
أكّد الأمين العام للاتحاد الوطني للزراعيين الجزائريين محمد عليوي، أنّ عملية تلقيح الماشية عرفت تحسنًا بعد تسجيل نقص في الكميات وصعوبات في الحصول على اللقاح أواخر تموز/يوليو، مع بداية لانتشار المرض.
وأوضح عليوي أنّ الاتحاد يتوقع تمكن الجهات المعنية من السيطرة على المرض في غضون الـ25 يومًا المقبلة بالنظر إلى الإجراءات المتخذة، خصوصًا أنه لم يصل درجة الخطورة. وسيستفيد المربون من كميات جديدة من اللقاح ستدخل البلاد ابتداءً من الخميس حسب ذات الجهة، مضيفًا أنّ تزويد الولايات المتضررة باللقاح متواصل من طرف المفتشيات البيطرية منذ إعلان انتشار المرض.
ويرى عليوي أنه بالرغم من إقرار وزارة الزراعة لتعويضات بلغت نسبة 100 في المائة (80 في المائة من سعر البقرة و20 في المائة يعوض بعد بيع لحومها) إلا أن المزارعين يبقون معرضين للخسارة في ظل توقف النشاط الإنتاج خلال الفترة الجارية والتي خصصت لمحاصرة المرض.
وأوضح أن عملية استيراد رؤوس أخرى من الأبقار لن تفتح إلا بعد السيطرة على المرض والقضاء عليه نهائيًا ما يعني بقاء المزارعين الذين تعرضوا لأضرار كبيرة دون نشاط طيلة هذه الفترة. واعتبر أن هذه الخسارة لن تؤثر على الفلاح فقط بل ستؤثر على مستوى الإنتاج الوطني من اللحوم و الحليب كما تتأثر الخزانة العمومية التي ستتحمل هذه الخسارة وسط تراجع أسعار الماشية في السوق الوطنية وتراجع أسعار اللحوم. وقال عليوي بخصوص أسباب انتشار هذا المرض الذي ينتقل بين المجترات الكبيرة ولا يؤثر على الإنسان أن الحمى القلاعية "دخلت عن طريق التهريب من طرف تجار فضلوا الربح السريع باقتناء أبقار بأسعار زهيدة من تونس وإعادة بيعها في الجزائر". وبلغ عدد حالات الإصابة بولاية سطيف 2.000 بقرة وعجل تسمين من بين 133 ألف رأس بقر متواجدة بالولاية. وتم ذبح 1500 من رؤوس البقر في حين ينتظر اتخاذ الإجراءات تجاه ال500 أخرى المتبقية مع تلقيح 87500 بقرة عبر الولاية.
وأكّد وزير الزراعة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، الأربعاء، في بجاية أن "الجهات المختصة في طريقها للتحكم في المرض بعد مباشرة عملية تلقيح واسعة لجميع قطعان البقر خاصة في الولايات الشرقية والوسطى". وأوضح أن "انطلاق عملية تعويض المربين والموالين المتضررين سيكون خلال الأيام القليلة القادمة".