الرباط - المغرب اليوم
لا يختلف اثنان على أن فريق الجيش الملكي لكرة القدم، قد ضل طريق الألقاب خلال السنوات الأخيرة، في عهد المكتب المسير الحالي والسابق، بعد غياب عن منصات التتويج زهاء العشر سنوات، بشكل يدعو لطرح أكثر من علامة استفهام، ما أثار حفيظة مناصري "الزعيم" الذين اعتادوا أن يُشاهدوا فريقهم يُنافس على الألقاب المحلية ويصول ويجول في القارة الإفريقية.الفريق "العسكري" العريق، يحتفل اليوم بالذكرى الـ62 على تأسيسه، وهي مناسبة لاستعادة أمجاد النادي، وكذا النبش في الأسباب الحقيقة وراء تراجع المستوى العام للجيش الملكي الذي جرب الكثير من الاستراتيجيات للعودة لسكته الطبيعية دون جدوى،
وكأن واقع الحال يقول، "وجب تشخيص الداء قبل البحث عن الدواء"، الذي سيُعيد الحياة لجسم الفريق.تغيير للمدربين وصفقات فاشلة عانى فريق الجيش الملكي خلال السنوات الأخيرة، من غياب الاستقرار التقني، بعد تعاقب مجموعة من المدربين الإشراف على الفريق الأول، الأمر الذي أثر سلبا على الأداء العام "للعساكر"، بالإضافة إلى غياب استراتيجية واضحة بخصوص الانتدابات التي يُقدم عليها الجيش مع بداية كل موسم، إذ فشلت إدارة الفريق "العسكري" في مجموعة من الصفقات للاعبين تم التعاقد معهم دون أن يُقدموا أي إضافة تُذكر، وهو ما استنزف خزينة النادي وحال دون خلق فريق منسجم.
فشل الإدارة فشل مسؤولو نادي الجيش الملكي، خلال السنوات العشر الأخيرة، في إيجاد استراتيجية واضحة تُعيد "الزعيم" إلى مجده، رغم تسخير كل الإمكانيات المالية واللوجستيكية اللازمة، حيث تم التعاقد مع مدربين مغاربة وآخرين أجانب ولاعبين كثر مع بداية كل موسم، إذ تغير جلد الفريق كثيرا، دون إحداث قطيعة مع الواقع المرير للفريق "العسكري". وشملت التغييرات المكتب المسير للفريق، أملا في إصلاح ما أفسدته الإدارة السابقة، فجيئ بـ"الكولونيل" أبوبكر الأيوبي، الذي فشل بدوره في تحقيق ما حققه مع فرع كرة السلة، ليسقط بدوره في أخطاء مؤثرة،
جعلت مناصري الفريق يُحملونه مسؤولية الواقع الحالي الذي لا يختلف عن سابقه، وباتت الجماهير العسكرية تُطالبه بالاستقالة من منصبه. غياب عن "البوديوم" غاب الجيش الملكي عن منصات التتويج لمدة طويلة، الأمر الذي لم تتقبله جماهير الفريق، ما شكل ضغطا كبيرا على مسؤولي النادي، الذين استعجلوا إعادة "الزعيم" إلى مكانه الطبيعي، دون استراتيجية واضحة المعالم، ما أجهض كل مخططاتهم، وزاد الطين بلة داخل البيت "العسكري". غضب الجمهور في اتصال هاتفي لـ"هسبورت" بواحد من الوجوه المعروفة من مشجعي الجيش الملكي، فضل عدم الكشف عن اسمه،
أكد أن الإدارة الحالية تتحمل المسؤولية الكاملة في ما بات يعيشه الفريق، مشددا على أن الإدارة السابقة كانت تغرد خارج السرب، قبل أن يواصل المكتب المسير الحالي على النهج نفسه، "ما أغرق سفينة الفريق العسكري في بحر الخيبات"، حسب المتحدث ذاته.جمعية أخرى مناصرة للجيش، أكد أحد أعضائها لـ"هسبورت" أن "جل مشجعي ومحبي الفريق يجمعون على أن سياسة انتداب عدد كبير من اللاعبين كل موسم، ومعظمهم لا يُقدم الإضافة اللازمة وتهميش أبناء مركز التكوين الذين يتألقون في بطولة الفئات العمرية، يبقى الشغل الشاغل لرئيس النادي الحالي وذلك لحاجة في نفسه"، حسب آراء مناصري الفريق العسكري.
وتابع المتحدث نفسه: "الأغلبية الساحقة من جماهير الفريق، إن سألتها عن سبب مشاكل الجيش ومن يتحمل المسؤولية في الغياب عن البطولات، ستجيب ببساطة "الإدارة"، كما مطلب الجمهور الوحيد هو تنحي المكتب المسير الحالي برئاسة الكولونيل الأيوبي وتقديمه للاستقالة".واختتم: "نتمنى أن يتم تسيير الفريق بطريقة رياضية مدنية وليست عسكرية، لأن الإدارة لا تحتج على التحكيم عندما يظلم الفريق، أو على لجنة البرمجة ولا تُدافع عن مصالح الجيش بشكل عام، وهو الدور الذي يقوم به الجمهور لوحده، عكس باقي الفرق الوطنية".
قد يهمك ايضا:
معلومات عن حسني بنسليمان حامي قلعة "العساكر" التي تلاشت بتقاعده