الرباط ـ المغرب اليوم
انتقدت البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" أمينة ماء العينين، صمت السياسيين اتجاه الأحداث الدامية التي وقعت أمس الإثنين في الحسيمة، والتي خلفت العديد من المصابين بجروح متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين ورجال الأمن، وتساءلت كيف يصمت السياسي ومن أوصلوه الى المواقع يتألمون والوطن ينزف.
وعبرت القيادية في حزب "العدالة والتنمية" في تدوينة لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" اليوم الثلاثاء 27 يونيو/حزيران، عن استغرابها لصمت السياسيين ، أوتبريريهم وادعائهم أن كل شي بخير، مشيرة إلى أن المواطنين في حاجة إلى السياسيين خاصة أولئك الذين وثقوا في خطاباتهم ووعودهم، ويحتاجونهم في الشدة وليس في الرخاء.
وقالت المتحدثة، إن "السياسة ليست دائما أمان، وإنما نضال لأجل التغيير، ونضال بالكلمة أولا، لكن حين تنفك عقدة بعض السياسيين ويتذكرون فجأة أن بإمكانهم النطق، ينطقون لينتقدوا الذين يتكلمون ويوجهون إليهم كل الطاقة التي كان من المفروض توجيهها لانتقاد واقع عنيد عصي على التغيير".
هذا وشهدت مدينة الحسيمة يوم أمس العيد، تدخلات أمنية عنيفة جدا، استعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والهراوات، وتم اعتقال العديد من الشباب الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية بالمدينة للمطالبة بالإفراج عن الشباب المعتقلين في إطار حراك الريف.
وذكرت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت، يوم الاثنين 26 يونيو/حزيران بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.