في الوقت الذي بقي موالون لمجموعة من التنظيمات الحزبية يجوبون شوارع مدينة خريبكة، لاستغلال الدقائق الأخيرة من عمر الفترة المخصصة للدعاية الحزبية، من أجل حث المواطنين على التصويت والمشاركة في الانتخابات التشريعية الجارية، حرص نشطاء ومنتمون لحزب النهج الديمقراطي على مواصلة حملات التعبئة المضادة، ودعوة المسجلين في اللوائح الانتخابية إلى مقاطعة تلك الانتخابات.

وتأتي الدعوة لمقاطعة الانتخابات، مساء الخميس، ضمن سلسلة من الخرجات التي واظب حزب النهج الديمقراطي، من خلال فرعه بخريبكة، على تنظيمها بمختلف شوارع وأزقة المدينة، طيلة الفترة المخصصة للدعاية الانتخابية، حيث يحاولون التواصل مع أكبر عدد من المارة في الشوارع الكبرى، والمحلات التجارية في وسط المدينة.

وإلى جانب التوضيحات التي يُقدمها الداعون إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، وتأكيدهم على أن تلك الاستحقاقات مغشوشة، يوزّع الواقفون وراء تلك الحملات أوراقا على المواطنين، تخص نداء الكتابة العامة لحزب النهج الديمقراطي، استُهل بالتشديد على أن “النظام المخزني يستعد، كسائر الانتخابات السابقة، لتمرير طبخة سياسية رجعية جديدة، ضدا على مصالحكم، ومطامحكم، وحقكم في نظام سياسي ديمقراطي لا مكان فيه للاستبداد”.

وعن مبررات الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، أشار النداء إلى أن “المقاطعة هي موقف واعٍ لرفض منح المشروعية الشعبية والسياسية للنظام المخزني وأدواته، وهي رفض لتزكية انتخابات شكلية فاقدة للشرعية، تسود فيها الرشوة والزبونية ومتحكم في نتائجها، وأداء لشراء الذمم والاستفادة من الريع”، بحسب حزب النهج الديمقراطي.