الرباط-سناء بنصالح
أكد نائب عمدة مدينة الرباط لحسن العمراني، أن طرق حزب العدالة والتنمية المتعلقة باختيار المترشحين طويلة ومتعبة، مبرزا أن هذه اللائحة نتيجة تعبئة مجالية كبيرة، ومشيرًا الى أن أصواتهم هي فرصتهم لمواصلة الإصلاح، وهو الشعار الذي سيدخل به حزب "المصباح " الاستحقاقات التشريعية لـ 7 أكتوبر /تشرين الأول المقبل، وأن البرنامج الانتخابي سيحمل عدة مفاجات على مستوى المقاربة والتشخيص والأولويات والفرضيات، مقاربة غير مسبوقة في اعداد البرامج الانتخابية والالتزامات العملية المرتبطة بآليات تنزيلها.
وأوضح العمراني في مقابلة مع المغرب اليوم أن إجراءات تحديد اللوائح الوطنية للنساء والشباب الخاصة بحزب العدالة والتنمية، تشمل انعقاد اللجان الـ 12، ثم اللجنة الوطنية للشبيبة واللجنة التنفيذية لمنظمة النساء، ثمو اللجنة الوطنية، برئاسة الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، حتى المرور إلى مرحلة التداول في اللائحة في عدد مهم اجتماعات الأمانة العامة، باعتبارها هيئة التزكية.
وأضاف لحسن العمراني أن الديمقراطية ممارسة وسلوك، وليست خطبا، فكل هذا الجهد في الترشيح والتزكية، يؤشر على مدى قوة الممارسة الداخلية للفعل الديمقراطي، مشددا أنه حين "نكون أول حزب سياسي يعلن عن اللائحة، كاملة ومرتبة، رغم الجهد والوقت كما سبق، فيه من إشارات قوة ومتانة الحزب، والشفافية والمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين، الشيء الكثير"، مشيرًا الى أن تقوية الممارسة السياسية للنساء فعل يتحدث عن نفسه، وليس فرقعات للاستهلاك "السياسوي"، مشيرا إلى أنه بالإضافة لترشيح ثلاث نساء على رأس ثلاث لوائح محلية، -وقد يزداد هذا العدد-، تمت تزكية ثلاثة شابات في المراتب الأولى للجزء الثاني من اللائحة، ما سيؤهلهن للوصول للبرلمان.
وأفاد العمراني، أن اللائحة المعلن عليها أخيرا دليل على الانفتاح على كل المؤمنين بالديمقراطية حقا، وعقيدة داخل الحزب، كما أكد أنه لا يمكن إلا الإشادة والتنويه بترشيح الإعلامية "فاطمة وشرع" وأنه مقتنع أنها ستكون إضافة نوعية، ليس للفريق فقط، ولكن للبرلمان برمته، منوّهًا الى أن حزب العدالة والتنمية مرة أخرى يرفع السقف عاليا، ويضيف معطيات، -ولو أنه لا يحتاج لذلك-، في بصمته للمشهد السياسي، بما يجعل المغربيين يهتفون حوله، وعن أبعاد الإدماج في ترشيح السلفي حماد القباج مع حزب العدالة والتنمية والجدل الكبير الذي أثير بسبب هذا الترشيح، اعتبر لحسن العمراني أنها مفاجأة بكل المقاييس، وأنه انبرى جزء من القوم ليضعوا أمام المبادرة ما استطاعوا من متاريس، واجتهدوا في مواجهتها، بكل الأساليب، منها المشروع ومنها الخسيس، وتساءل العمراني ما الخطب يا قوم في ترشيح القباج؟ ولماذا يعتبرون ذلك جزءا من الاعوجاج؟ ولماذا لا يرون أننا في السياسة، لمثل هاته المبادرات في وضع الاحتياج؟ أكثرتم من النقد والتلفيق، حتى أنني أتساءل أحيانا لماذا لم تخرجوا للشارع من أجل الاحتجاج! ، وأضاف قائلا:"حماد القباج، واحد من المواطنين، ينتمي لمجموعة تسمي نفسها بالسلفيين، على غرار ما هو موجود من الإسلاميين والاشتراكيين والعلمانيين والليبراليين وحتى ممن هم يعتبرون أنفسهم لادينيين، تستكثرون على العدالة والتنمية تقديمه للانتخابات، ولم يروا في الأمر جهدا لتوسيع المشاركة السياسية، وتقوية لما يبذل في هذا الاتجاه من مجهودات، وأن الإشارة أبعد من أن تقتصر على رغبة في جمع الأصوات، أو نوعا مما يشاع من سلوك، بمنطق الغنيمة، مع التزكيات!
وخلص العمراني إلى أن "مبادرة الحزب في الإدماج جهد مشكور، ومبادراته النوعية في السياسة عند العموم، في حكم الخبر المشهور، وفي هذا المنهج، غرس وبناء وتجارة لن تبور".