الرباط- المغرب اليوم
أعاد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، التّأكيد على أنّه “خلال انتخابات 2016 فقد الحزب العديد من المقاعد بسبب مواقفه السّياسية، التي كان قد أعلن عنها آنذاك”، مضيفا “خداو لينا المقاعد”. وأبرز أنّ “الحزب يطمح إلى الحصول على 30 مقعدا في الانتخابات التّشريعية المقرّرة في 8 شتنبر الجاري”.
بنعبدالله، الذي حل ضيفا على الحلقة الثانية عشرة من البرنامج الحواري “الطريق إلى انتخابات 2021″، الذي تبثه جريدة هسبريس، في إطار مواكبتها لانتخابات 8 شتنبر، قال: “خلال انتخابات 2016 كان تراجُعنا مرتبطا بالمواقف التي أعلن عنها الحزب آنذاك، والدليل على ذلك هو حصولنا في 2015 على 500 ألف صوت، وفي 2016 حصلنا على 220 ألف صوت، وقد كان الحزب في تلك الفترة في موقع تصاعدي وله حضور جماهيري وسياسي، لكن وقع ما وقع”.
وأعرب بنعبدالله عن ثقته بتجاوز العدد المطلوب لتكوين فريق نيابي خلال الاستحقاقات المقبلة، وقال: “بإمكاننا الوصول إلى ذلك. في الانتخابات المحلية لعام 2016 حصلنا على 1800 مقعد، وفي هذه الانتخابات نراهن على 2500 مقعد”، رابطا فوز حزبه بالانتخابات بتصويت المغاربة الكثيف يوم 8 شتنبر.
وأوضح الأمين العام لحزب “الكتاب”، الذي كان يجيب عن أسئلة هسبريس، أن “هناك أزمة ثقة ومصداقية وسط المواطنين، وذلك كله راجع إلى بعض الممارسات، التي كرّست هذه الأزمة من قبيل نشأة “البام”، والتدخل في بعض الشؤون الداخلية للأحزاب”، قبل أن يضيف “نحن كنا دائما نرفض هذه الممارسات وأدينا الثّمن”.
واعترف المسؤول الحزبي بتراجع ثقة المواطنين بالعملية السياسية، مشيرا إلى أن “هناك صعوبة اليوم ليثق الناس بالأحزاب؛ لأن الساحة السياسية “تميعات”، رغم وقوع متغيرات وتحقيق مكتسبات ملكية”. وتابع قائلا: ”إن كان هناك تصويت قوي لصالحنا يجعلنا نتمتع بوزن داخل الحكومة، يمكن حينها أن نؤثر في قرارات الحكومة وسنلتزم بقراراتنا”.
وأكد بنعبدالله، الذي يجر وراءه 40 سنة من الممارسة الحزبية، أن “هناك انتظارات كبيرة وكثيرة للمواطنين، وقد ازدادت بسبب آثار “كوفيد” الصحية والاقتصادية”، مضيفا “هناك العديد من المقاولات أغلقت أبوابها، ومناصب شغل فُقدت رسميا. كما أن ظروف الحملة صعبة، إذ لا يمكن عقد حملات واجتماعات في الساحات (…) وخصك تسالي الحملة مع التاسعة”.
وعلى بعد أقل من يومين على الانتخابات، دعا بنعبد الله إلى بذل مجهود للتوضيح للمواطنين أن أحسن طريقة لممارسة الرفض هي المشاركة وممارسة العقاب الانتخابي. عاقبوا الذين يغرقون الدوائر بالمال والكذابين”، قبل أن يتابع “صوتوا على الأفضل، نحن نشكل بديلا حقيقيا”.
واستطرد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قائلا: “ألتقي بالناس والمواطنين في الشوارع، فيعبرون عن غضبهم وسخطهم على العملية السياسية برمتها”.
وأضاف أن “الناس يعرفون الحزب وأداءه، والضربات التي تلقاها وصموده، وغضب المغاربة مفهوم، واستمراركم في العزوف سيزيد الممارسات المرفوضة والضّارة بالديمقراطية”.
وأوضح بنعبدالله أن “الهيئة الناخبة فيها ثلاثة أنواع أساسية: قاعدة مرجعية دينية يمكن أن تتراجع، لكنها موجودة، وهناك قاعدة تقوم على استعمال الأموال وقد تنشط بقوة خلال اليومين المقبلين، وقاعدة أخرى لا تصوت، وأنا أقول: أحسن ممارسة لمواجهة هؤلاء الفاسدين هي أن نتوجه إلى العازفين للذهاب إلى مكاتب التصويت”
قد يهمك ايضًا: