الدار البيضاء : جميلة عمر
تنتشر أخبار عن تحرك الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الياس العماري، في الخفاء، لخلط الأوراق، وانتزاع رئاسة مجلس النواب من الأغلبية المقبلة، تحت زعامة عبد الإله بنكيران.
وبحسب مصادر مقربة، فإن الجرار يحاول بكل جهده، إرباك بنكيران قبل جمع أغلبيته، ودفع الاتحادي الحبيب المالكي الى الترشح لرئاسة مجلس النواب، رغم أن حزبه لم يحصل سوى على 20 مقعدًا في مجلس النواب، وذلك بمنحه أصوات الجرار والأحرار والاتحاد الدستوري، وربما بعض برلمانيي الحركة الشعبية.
وعلى الرغم من أن الملك كلّف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، (الذي حصل حزبه على المرتبة الاولى في اقتراع الجمعة 7 تشرين الأول/ أكتوبر)، بتشكيل أغلبية حكومية وفق الفصل 47 من الدستور، وانسجاما مع نتائج الاقتراع، التي اعطت الصدارة لحزبه، إلا أن الجرار يسعى إلى قطع الطريق على المصباح ووضع العراقيل في طريقه.
من جهة أخرى، علمنا من نفس المصادر، أن حزب العدالة والتنمية عازم على تقديم ترشيح رئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني، لرئاسة مجلس النواب، وأن الاستقلال والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، ليس في نيتهم التقدم بمرشح للمنصب الثالث في الدولة، وأن حلفاء العدالة والتنمية هؤلاء سيقفون خلف مرشحه لرئاسة مجلس النوب.