طرابلس - المغرب اليوم
شهد نادي النصر الليبي منذ تأسيسه بداية الخمسينات عديد المراحل التي جعلته يصل لما هو عليه الآن.
وكان وراء هذه المراحل المهمة في تاريخ النادي، 3 أسماء بقيت خالدة على مر العصور في ذاكرة محبيه خاصة، وعشاق الرياضة الليبية عمومًا.
أول هذه الأسماء كان الراحل مفتاح بومدين الذي وهب نفسه لنادي النصر في الخمسينات والستينات، وقدم لهذه المؤسسة كل الدعم المادي الذي تحتاجه لترى النور، وقد كان.
ولم يكن الدعم المادي فقط ما يشهد به للرجل، الذي اعتُبر أحد أكبر رجال الأعمال في مدينة بنغازي، حينذاك، فقد ساهم كثيرا في تطوير النادي على كل المستويات.
طفرة صوان
أما المرحلة الثانية من تاريخ النصر، فقد كان الدور الأكبر فيها لرجل الأعمال ونيس صوان، الذي نجح في إعداد مؤسسة رياضية متكاملة، حيث بدأ في مشروع بناء فريق كرة قدم قوي ليقارع به الفرق في ليبيا.
ومن أجل حلمه الكبير، تعاقد صوان مع المدرب الشهير فلوريان ميتكالو، قادما من الترسانة المصري، وكان الفني اليوغسلافي، أحد أفضل المدربين الذين مروا على نادى النصر طوال تاريخه بل وعلى الكرة الليبية.
كانت بصمة ميتكالو واضحة على الفريق، فقد اعتمد أسلوب اللعب الفني الممتع، الذي بات لاحقا سمة مميزة لأجيال النصر إلى يومنا هذا.
صنع المدرب اليوغسلافي فريقا بات -حينها- أحد أقوى الفرق من حيث الأداء والنتائج، ولا يزال اسم ميتكالو، خالدا في تاريخ الكرة الليبية.
كما اهتم صوان بكافة الألعاب وقدم لها الدعم خاصة كرة الطائرة التي أصبحت إحدى أفضل المدارس في ليبيا.
طريق الألقاب
في المرحلة التالية استلم مهمة إدارة نادي النصر الراحل فرج العريبي الذي نجح في قيادة النادي للتتويج بالألقاب المختلفة.
بدأ العريبي نشاطه الإداري مع النادي عضوا بمجلس إدارة في الفترة من 1961-1965، ثم نائبا لرئيس مجلس إدارة النادي (1965-1978)، قبل أن يتولى رئاسة مجلس الإدارة حتى 88، ثم عاد لقيادة النادي في ولاية أخرى في الفترة من 91-96.
وحقق النادي فترة تواجد العريبي على رأس الإدارة بطولة المحافظات الشرقية 1978 لكرة القدم، وبطولة ليبيا لكرة القدم لأول مرة في تاريخ النادي عام 1987، ثم بطولة ليبيا لكرة اليد موسمي 1984 و1987.
قد يهمك ايضا
النصر الليبي يتعادل سلبيا مع حسنية أغادير في الشوط الأول
مباراة أكادير والنصر الليبي دون جمهور