الرباط _ المغرب اليوم
يصر جواد الزيات، رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، على تجميد انخراط محمد بودريقة، رئيس الفريق السابق والمنخرط الحالي، بسبب تصريحاته السابقة التي جرى تسريبها، وتم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي منتصف شهر ماي الماضي . وكشفت مصادر مطلعة ، أن جواد الزيات الذي أشهر استقالته من تسيير الرجاء، أوضح خلال اجتماع للمكتب المديري للفريق الأخضر الذي عقد أمس السبت، أنه أنه عازم على تفعيل قرار تجميد انخراط بودريقة للموسمين الرياضين المقبلين . وشدد المصدر ذاته، أن الزيات يأمل في انتزاع موافقة منخرطي فريقه لتفعيل وتنفيذ قرار تجميد عضوية بودريقة، والمصادقة عليها خلال الجمع العام المقبل للفريق الأحضر، الذي تم تحديد موعده يوم 21 من شهر دجنبر
الحالي، وفقا لمقتضيات القانون الداخلي للنادي . وكان محمد بودريقة، رفض في وقت سابق حضور جلستين للجنة التأديبية للفريق الأخضر، للاستماع إليه بخصوص التسجيل صوتي المنسوب إليه، والذي وصف من خلاله هذا الأخير أن الرئيس الحالي للرجاء "جواد الزيات" بـ"هَاداك مَاشي رَجاوي غير خْشاوه تمَّا" . يشار أن المجلس الاستشاري لنادي الرجاء، قرر في وقت سابق تجميد عضوية بودريقة، بسبب التسريب الصوتي المذكور، وهو القرار الذي تم إدراجه في جدول أعمال الجمع العام المقبل للفريق الأخضر في نفطته التاسعة، لتدارسه قبل المصادقة عليه من عدمه وفتح محمد بودريقة، الرئيس الأسبق للرجاء الرياضي، النار على قيدومي رؤساء النادي، تحت مسمى "الحكماء"، بمنشور عبر صفحته في "فايسبوك" قارن فيه طريقة تسيير
الفريق "الأخضر" منذ آخر تتويج بدوري أبطال إفريقيا الثالث في تاريخه، مقابل الخطة التسييرية التي نهجها الأهلي الذي حمل، الكأس التاسعة في تاريخه. ونشر بودريقة في حسابه الشخصي تدوينة، كتب فيها: "توج الأهلي بطلا لإفريقيا للمرة التاسعة بالأمس، وظل الرجاء الذي حقق الثالثة ضد الأهلي في مكانه لأزيد من عشرون سنة.. فبعد هزيمته أمام الرجاء سنة 1999 وتفوقه عليه في عدد الألقاب آنذاك، شمر رجال الأهلي سواعدهم، وأطلقوا العنان لمشاريع تولدت من حكمة المسيرين، فبحثوا على عقود جديدة مع مستشهرين عالميين، وخلقوا مشاريع خاصة بالجماهير وجلبوا إيرادات مالية مهمة.. فأحدثوا نهضة وثورة بالنادي وضاعفوا مداخيله خمس مرات وظهرت نتائج حكمتهم في الوصول للتاسعة". وزاد "في المقابل نادي الرجاء وبحكماءه الشيوخ،
برز اسمهم بفضل الرجاء في العقدين الأخيرين، كبار رجال أعمال وأصحاب شركات كبرى لم يستطيعوا حل الأزمة المالية للرجاء. هذه الرجاء التي أوصلتهم للمجد وكانوا لخيرها ناكرين، فلا جلبوا مستشهرين عالميين ولا رفعوا من إيرادات النادي المالية ولا حتى أبرموا عقودا استشهارية بشركاتهم التي زادت إيراداتها بفضل ارتباط أسماءهم بالنادي"، علماً أن بودريقة نفسه تولى رئاسة النادي في الفترة التي ذكرها، دون أن يحقق ما انتقد غيابه في حقبة الحكماء. وأضاف بودريقة: "عمدوا مؤخرا لخلق مجلس المستشارين واعتماده بالقانون الأساسي للنادي ليتحكموا في زمام أموره دون فائدة تعود على خزينة النادي، وكل ما جناه الرجاء في العشرون سنة شح في الألقاب القارية وتعميق للأزمة المالية وتطاحنات داخلية بين مؤيد لمعسكر الحكماء ومؤيد
للتجديد والتغيير"، علماً أن بودريقة هو عضو ضمن المجلس الاستشاري المذكور. واختتم بودريقة تدوينته باعتباره أن المنارة الوحيدة المضيئة في العشرون السنة الأخيرة في الرجاء الرياضي امتلاكه أكاديمية خاصة، في إشارة منه إلى أن البقعة الهبة من ملك البلاد، محمد السادس، للفريق "الأخضر" حصل عليها هذا الأخير ضمن فترة ولاية بودريقة. يذكر أن فترة رئاسة بودريقة للرجاء الرياضي كانت المنعطف الحاد نحو أزمة النادي المالية والتسييرية، نظير الرفع من قيمة وعدد العقود والتي تحولت جلها إلى لجان النزاعات في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، وأحدثت "بلوكاج" مالي داخل النادي إلى اليوم.
قد يهمك ايضا
الرجاء الرياضي يجري حصته التدريبية الأخيرة في الرباط تأهبًا لمواجهة الفتح الرياضي