زيوريخ ـ المغرب اليوم
وضع المرشحون الخمسة لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اللمسات الأخيرة قبل الانتخابات التي تجرى غداً الجمعة، بعدما طرح كل مرشح رؤيته لكي تتعافى المؤسسة من أسوأ أزمة فساد في تاريخها.
وسيصوت ممثلون عن أكثر من 200 دولة لاختيار رئيس جديد سيخلف سيب بلاتر بعد يومين من رفض طعن المسؤول السويسري السابق وطعن ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ضد عقوبات بسبب انتهاكات أخلاقية.
وبعض النظر عن الرئيس الجديد الذي سيتولى المنصب خلفاً لبلاتر، فإن مهمته ستكون مختلفة تماماً، إذ سينصب تركيزه على أزمة الإدارة.
وقال الأمير علي بن الحسين أحد المرشحين الخمسة: "العالم يترقب ويشاهد أكبر حدث في تاريخ فيفا، وسيحدد إذا كان الاتحاد الدولي سيمضي قدماً للأمام كما نريد أم سينحدر".
ووصف الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل فيفا بكيان "مكسور"، رغم أنه وصف بعض الأشخاص الذين لطختهم فضيحة الفساد "بأصدقاء فقدناهم".
وجدد السويسري جياني إنفانتينو تعهده بمنح 5 ملايين دولار لكل اتحاد من أعضاء فيفا للاستثمار في كرة القدم خلال 4 سنوات، مما يزيد عن ضعفي ما كان يدفعه الاتحاد الدولي (2.05 مليون دولار) في الفترة من 2011 وحتى 2014.
وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، المرشح الأكبر إلى جانب إنفانتينو للفوز برئاسة فيفا، أكثر حرصاً وتحدث عن زيادة "واقعية" في التمويل.
وقال الشيخ سلمان: "بالنسبة لي إذا كانت الأرقام صحيحة فالزيادة ممكنة، لكنني لست مستعداً لأرهن مستقبل فيفا بالفوز في الانتخابات".
وهاجم الفرنسي جيروم شامبين منافسه إنفانتينو الذي جاب العالم للترويج لنفسه ويرى أن الانتخابات "لا تتحلى بالتوازن".
وقال شامبين: "لا أملك يختاً خاصاً لزيارة أحد، والتقاط صورة معه ونشرها والقول إنني حصلت على دعم".
ويثق إنفانتينو والشيخ سلمان في الفوز بالانتخابات.
وقال إنفانتينو: "ينتابني شعور جيد وإيجابي، والدعم الذي حصلت عليه منحني الثقة".
كما قال متحدث باسم رئيس الاتحاد الآسيوي قائلاً: "الشيخ سلمان واثق جداً بشأن تصويت الغد".
كما ستصوت الجمعية العمومية لفيفا على مجموعة إصلاحات لإعادة بناء الثقة في فيفا.