واشنطن - المغرب اليوم
ممارسة التدريبات الرياضية خلال الإغلاق في ظل فيروس كورونا (كوفيد-19) وغيره من القيود عملية مثبطة للهمم في حد ذاتها بالنسبة للأشخاص الرياضيين، فيما يكون الحافز هو القوة الدافعة .
ويقول أوليفر شتول، وهو طبيب نفسي متخصص في الطب النفسي الرياضي إن هؤلاء الذين يتدربون حبا في الرياضة يتمتعون بميزة على هؤلاء الذين يحتاجون إلى تحقيق أهداف محددة بوضوح، حيث يكون الحافز هو العنصر الأساسي.
ويضيف شتول أن الرياضيين الذين يمارسون رياضات فردية لديهم ميزة على أولئك الذين يمارسون رياضات جماعية لأنه لا يمكنهم سوى التدريب ضمن مجموعات صغيرة، إذا ما تدربوا من الأساس.
وفي السياق ذاته يشير شتول إلى الرياضيين الذين يعانون من عدم اتاحة المضامير والملاعب والسباحين الذين لا يمكنهم التدرب في أحواض السباحة ولكن بلا شك "الرياضيين الذين يمارسون ألعابا جماعية هم أسوأ حالا ".
ويضيف: "لا شيء على الإطلاق يناسبهم. باستثناء تلقي التدريب عبر الإنترنت أو اللعب في الحديقة مع أسرهم".
ولجأت بعض أندية كرة القدم مثل بايرن ميونخ حامل لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) إلى التدريب السيبراني وأندية أخرى لديها تصريح بالتدريب على الأرض في مجموعات صغيرة.
وتعين على أصحاب الرياضات الفردية أيضا تغيير روتين تدريبهم ولكن على الأقل يقررون بمفردهم كيف يواصلون، حيث يكون الحافز هو العنصر الأساسي.
ويقول شتول: "السؤال هو لماذا أمارس الرياضة؟ إذا ما كان لدي الدافع غريزيا لفعل هذا فأنا أمارسها من أجل اكتساب النشاط لأنني أحب ذلك. نيل الجائزة ليس هو العامل الأساسي في المقام الأول".
ويضيف: "عندما يكون الدافع خارجيا فأنا أمارس الرياضة بسبب النتيجة"، مشيرا كمثال إلى الترقي للانضمام إلى دوري أخر أو فريق الفائزين أو الحصول على قميص الفائز أو ميدالية.
ويقول شتول إن الرياضيين ذوي الدافع الداخلي أفضل في اللحظة الراهنة حيث أنه لا توجد مسابقات ولا يعلم أحد متى يمكن استئناف الدوري.
قد يهمك ايضا