لندن - المغرب اليوم
قدم مانشستر سيتي عرضاً قوياً ولم يتأثر بأية مشكلات خارج الملعب، وفاز 3 - 1 على أستون فيلا، ليقلص الفارق مع آرسنال المتصدر إلى 3 نقاط في الجولة 23 من الدوري الإنجليزي، في المقابل، استسلم آرسنال للتعادل أمام برينتفورد، بينما قسى ليستر على توتنهام برباعية.وقال غراهام بوتر مدرب تشيلسي إن فريقه بحلته الجديدة يحرز تقدماً رغم سقوطه في فخ التعادل 1 - 1 أمام وستهام. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 نقاط مضيئة في الجولة 23 من المسابقة.
1- مانشستر سيتي يتألق وينحي الأمور القانونية جانباً
ناهيك عن تعرض مانشستر سيتي لأكثر من 100 تهمة من الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد دخل الفريق مباراته أمام أستون فيلا، يوم الأحد، بحافز إضافي يجعله يقاتل داخل المستطيل الأخضر من أجل تحقيق الفوز ولا شيء غيره، بعدما وجد نفسه يتراجع للمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، في أعقاب فوز غريمه مانشستر يونايتد على ليدز يونايتد بهدفين دون رد وصعوده إلى المركز الثاني مؤقتاً.
وجاء رد مانشستر سيتي قوياً، من خلال أخذ زمام المبادرة والتقدم سريعاً بهدف في الدقيقة الرابعة، بينما كان لاعبو أستون فيلا لا يزالون يحاولون معرفة الطريقة التي يلعبون بها! هل كانوا فعلاً يلعبون بطريقة 3 - 2 - 2 - 3؟ مهما كانت الطريقة التي لعبوا بها، فقد كانت النتيجة هي تقدم مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة مع نهاية الشوط الأول. لقد تفوق مانشستر سيتي على أستون فيلا بشكل واضح فيما يتعلق بمعدلات الركض داخل الملعب والاستحواذ على الكرة، وكان برناردو سيلفا يقوم بالدور نفسه الذي كان يلعبه جواو كانسيلو، وحقق مانشستر سيتي الفوز واستعاد المركز الثاني مرة أخرى، وإذا لعب أمام آرسنال في المباراة المؤجلة من المرحلة 12 بالقوة نفسها التي لعب بها خلال الشوط الأول من مباراة أستون فيلا، فمن المؤكد أنه سيستعيد صدارة جدول الترتيب من آرسنال. (مانشستر سيتي 3 - 1 أستون فيلا).
2- أرتيتا يحتاج لاتخاذ قرارات حاسمة
يعلم الجميع التشكيلة الأساسية التي يلعب بها آرسنال في كل مباراة - بدءاً من حارس المرمى وحتى المهاجم الأساسي - وكانت هناك لحظة كاشفة يوم السبت الماضي عندما سُئل المدير الفني لبرينتفورد، توماس فرانك، عما إذا كان من السهل الاستعداد للعب أمام آرسنال في ظل اللعب بتشكيل ثابت في المباريات جميعاً، فقد أجاب فرانك قائلاً: «نعم، بطريقة ما».
وأضاف فرانك أن اللعب أمام آرسنال لا يزال صعباً؛ لأن الفريق يلعب بشكل جيد. لكن بعد تراجع مستوى آرسنال بشكل واضح في آخر مباراتين على التوالي - لم يكن آرسنال يستحق الفوز على برينتفورد، بعدما قدم أداءً مخيباً للآمال وخسر أمام إيفرتون - أصبح من المنطقي التساؤل عما إذا كان يتعين على ميكيل أرتيتا ضخ دماء جديدة في التشكيلة الأساسية للفريق أمام مانشستر سيتي على ملعب الإمارات في المباراة المؤجلة من المرحلة 12. فهل حان الوقت للدفع بفابيو فييرا أو جورجينيو في خط الوسط؟ أو الاعتماد على لياندرو تروسارد في مركز الجناح؟ لقد أشار أرتيتا إلى أن هذا السؤال لم يكن ليُطرح من الأساس لو فاز آرسنال، وقد كان محقاً بالطبع في ذلك، لكن آرسنال لم يفز، وتتمثل المشكلة الأكبر في أن أداء الفريق لم يعد ثابتاً في المباريات الأخيرة. وبالتالي، يتعين على أرتيتا التفكير في اتخاذ بعض القرارات الحاسمة لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح. (آرسنال 1 - 1 برينتفورد).
3- ناثان جونز ترك فريقاً
أعلن نادي ساوثهامبتون إقالة ناثان جونز من القيادة الفنية للفريق بعد الخسارة أمام وولفرهامبتون بهدفين مقابل هدف وحيد. وأياً كان من سيخلف جونز في منصبه، فستكون مهمته الأولى هي إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، ومن الواضح أن الفريق يمتلك اللاعبين القادرين على القيام بذلك، وخصوصاً أنهم كانوا الأفضل والأكثر خطورة على مدار 70 دقيقة أمام ولفرهامبتون، وكانوا متقدمين بهدف دون رد، قبل أن ينهار كل شيء قرب نهاية المباراة، وتهتز شباك الفريق بهدفين متتاليين، وهو الأمر الذي عجل برحيل المدير الفني الويلزي.
وفي مباراته الأخيرة، منح جونز الفرصة لثلاثة لاعبين للمشاركة بشكل أساسي للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم اللاعبون الثلاثة ما يثبت أنهم سيكونون مفيدين للغاية للمدير الفني القادم.وسجل كارلوس الكاراز هدفاً رائعاً وقدم أداءً قوياً ومليئاً بالنشاط والحيوية في خط الوسط.وبدا المهاجم النيجيري بول أونواتشو، الذي يصل طوله إلى 2.01 متر، مثالياً للمدير الفني الذي يفضل اللعب بشكل مباشر على المرمى، من أجل استغلال الطول الفارع لهذا اللاعب.
وكان كمال الدين سليمانا هو أكثر لاعبي ساوثهامبتون خطورة على المرمى، حيث كان يصول ويجول داخل المستطيل الأخضر وينطلق كالسهم للأمام بمجرد استحواذ فريقه على الكرة.وقال سليمانا عقب نهاية المباراة: «المدير الفني ليست له علاقة بالخسارة»، لكن من الواضح أن مجموعة «سبورت ريبابليك» المالكة للنادي لم تتفق مع هذا الرأي. وفي حين قال جواو موتينيو إن المدرب جولين لوبيتيغي جلب «القوة والجودة والهدوء» إلى وولفرهامبتون، لم ينجح جونز في القيام بالشيء نفسه مع ساوثهامبتون. (ساوثهامبتون 1 - 2 وولفرهامبتون).
4- جواو فيليكس أظهر جودته...
قال المدير الفني لتشيلسي، غراهام بوتر، بعد مباراة فريقه أمام وستهام، عن جواو فيليكس الذي يلعب للبلوز حتى نهاية الموسم على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد: «كلما فهمناه أكثر، فهمنا أكثر».في الحقيقة، يعد فيليكس هو الأفضل والأكثر نضجاً من بين المهاجمين الشباب جميعاً، الذين ضمهم تشيلسي أخيراً، وكان أخطر لاعب في تشيلسي في مباراة الفريق أمام وستهام. لكن حقيقة أنه يلعب للنادي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم في ظل عدم وجود خيار للشراء تبعث على الحيرة، وخصوصاً في ظل وجود عدد كبير من العناصر الهجومية الشابة المرتبطة بعقود دائمة مع النادي، التي تبذل قصارى جهدها لحجز مكان لها في التشكيلة الأساسية للفريق. وبالتالي، فما الهدف من بناء فريق حول لاعب سوف يرحل قريباً في مثل هذه الظروف؟
فبغض النظر عن مدى نجاح بوتر في فهم فيليكس، فإن اللاعب البرتغالي الشاب سوف يرحل في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي يبدو مخيباً للآمال ومحبطاً بالنسبة للطرفين، وخصوصاً فيليكس الذي يبدو سعيداً بقميص تشيلسي بعد سنوات من اللعب بطريقة غير مناسبة لقدراته تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني في أتلتيكو مدريد. (وستهام 1 - 1 تشيلسي).
5- إيدي هاو لا يزال إيجابياً رغم تراجع النتائج
كان نيوكاسل محظوظاً بالخروج بنقطة التعادل أمام بورنموث، لكن الفريق حقق رقماً قياسياً في تاريخ النادي بعدما خاض 17 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز دون هزيمة. وعلاوة على ذلك، نجح نيوكاسل في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وهي المباراة التي ستقام بين مباراتين في غاية الصعوبة في الدوري، أمام ليفربول ومانشستر سيتي.
وقبل نهاية الموسم بـ16 جولة، يحتل نيوكاسل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطتين عن توتنهام صاحب المركز الخامس، ولديه مباراة مؤجلة، لكن نيوكاسل تعادل خمس مرات في آخر ست مباريات بالدوري، وهو الأمر الذي يشجع الفرق التي تأتي بعده في جدول الترتيب ويعطيها أملاً كبيراً في تجاوزه في حال استمراره في تحقيق هذه النتائج السلبية. ومع ذلك، لا يزال إيدي هاو يتحلى بالإيجابية، حيث قال: «يمكنك أن تترنح بسرعة كبيرة إذا لم تظل إيجابياً في الوقت الحالي. وسواء كنت تخسر أو تتعادل أو تفوز، فمن المهم أن تكون إيجابياً وألا تبالغ في ردة فعلك تجاه أي موقف. وبشكل عام هذا الموسم يتعين علينا أن نكون إيجابيين للغاية بشأن كل ما نقدمه». (بورنموث 1 - 1 نيوكاسل).
ا6- نقسام الآراء بشأن ما قدمه مارش مع ليدز
ما الذي يمكن استخلاصه من متابعة ما يقدمه ليدز يونايتد منذ إقالة المدير الفني جيسي مارش؟ لقد خسر الفريق أمام مانشستر يونايتد وقدم أداءً مشابهاً لما كان يقدمه تحت قيادة المدير الفني الأميركي. لقد لعب ليدز بسرعة كبيرة وخلق كثيراً من المشكلات والمتاعب للمنافس، كما صنع كثيراً من الفرص الجيدة، لكنه فشل في استغلال أي من هذه الفرص أمام المرمى، وانتهت المباراة بالخسارة بهدفين دون رد. وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل كان مارش هو المشكلة؟ من الواضح أن هذا السؤال سيظل مفتوحاً للنقاش خلال الفترة المقبلة. وفي أول مباراة بعد رحيل مارش، تعادل ليدز يونايتد مع مانشستر يونايتد بهدفين لكل فريق وقدم اللاعبون مباراة قوية، وهو ما يشير إلى أن ردة فعل اللاعبين على رحيل مارش كانت إيجابية. لكن مارش نفسه ربما يشير إلى أن هذا الأداء جاء نتيجة التقدم الكبير الذي شعر بأنه أحرزه مع الفريق! وفي المقابل، يُثبت المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ مع مرور كل أسبوع، القيمة التي لا تقدر بثمن للتعاقد مع مدير فني جيد في الوقت المناسب. (ليدز يونايتد 0 - 2 مانشستر يونايتد).
7- سولي مارش يستحق الانضمام للمنتخب الإنجليزي
يبدو أنه لا توجد حدود لطموحات سولي مارش ونادي برايتون. ورغم أن الأداء الرائع الذي قدمه برايتون أمام كريستال بالاس لم يتوج بالفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث، لكن مارش نجح في تسجيل الهدف الخامس له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ويقدم اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً، الذي لعب عامين في صفوف كريستال بالاس قبل الانضمام إلى برايتون، مستويات تؤهله للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي.
وبالنظر إلى المستويات الرائعة التي يقدمها اللاعب أخيراً، فإنه يعتقد بأن هذا الحلم لم يعد بعيد المنال، وقال عن ذلك: «هذا هو طموحي، لذا إذا واصلت تقديم مستويات جيدة وتسجيل الأهداف، فأعتقد بأنه ستكون لدي فرصة للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي. أعتقد بأن هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك. إذا بذل الجميع قصارى جهدهم، ونجحنا في نهاية المطاف في احتلال أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، فمن يدري من هم اللاعبون الذين سينضمون لقائمة المنتخب الإنجليزي». (كريستال بالاس 1 - 1 برايتون).
8- ماديسون يبدو قائداً بالفطرة
هل سيكون جيمس ماديسون، الذي حمل شارة قيادة ليستر سيتي لأول مرة، قائداً جيداً؟ يُنظر إلى صانع الألعاب الإنجليزي على أنه لاعب يجيد اللعب في أكثر من مركز، ويجازف من أجل الوصول إلى حلول بها قدر كبير من الإبداع، كما أثبت أنه قائد بالفطرة وسجل هدفاً وصنع هدفاً آخر أمام توتنهام. لقد غاب جوني إيفانز، قائد الفريق، عن معظم فترات الموسم؛ بسبب الإصابة، كما غاب ثاني قائد للفريق، يوري تيلمانز؛ بسبب تعرضه للإصابة في ربلة الساق.
وقال ماديسون: «هذه هي المرة الأولى التي أحمل فيها شارة قيادة الفريق، وكان شعوراً رائعاً. أنا أفعل ذلك على أي حال، فأنا أرى نفسي قائداً لهذا الفريق حتى دون أن أحمل شارة القيادة. أبلغ من العمر 26 عاماً الآن، وأنا أحد أكثر اللاعبين خبرة. في معظم الأسابيع، كنت أقوم بدور القائد في فترة الإحماء قبل بداية المباريات وفي غرفة خلع الملابس».وقال المدير الفني للفريق، بريندان رودجرز، الذي تربطه علاقة وثيقة بماديسون: «إنه يوجه اللاعبين، ويقرأ المباريات بأعلى مستوى، فهو بارع في ذلك. وخلال الفترة التي قضيتها مع هذا النادي، كان لاعباً مؤثراً حقاً». (ليستر سيتي 4 - 1 توتنهام).
9- تألق ويليان يجسد تطور مستوى فولهام
قبل مباراة الجولة الماضية أمام نوتنغهام فورست، كان فولهام قد أمضى 30 يوماً دون أن يسجل أي هدف في الدوري. وكان فولهام قد تعادل أيضاً مع سندرلاند في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه نجح في تحقيق الفوز في مباراة الإعادة. وأمام نوتنغهام فورست، الذي خسر جهود قلبي دفاعه؛ بسبب الإصابة في الدقائق العشر الأولى من المباراة، تحكم فولهام في زمام الأمور تماماً، وسجل هدفين ولم تستقبل شباكه أية أهداف، وأهدر ثلاث فرص محققة بعدما اصطدمت الكرة بالعارضة في المرات الثلاث. وكان أبرز لاعب في فولهام هو النجم البرازيلي ويليان، الذي سجل مع فولهام في نصف موسم ثلاثة أضعاف ما سجله مع آرسنال خلال موسم كامل. وكانت الأهداف الثلاثة التي سجلها ويليان مع فولهام مهمة للغاية: هدف الفوز على ليدز يونايتد، والهدف الافتتاحي في المباراة التي فاز فيها فولهام على تشيلسي، والهدف الأول في شباك نوتنغهام فورست. لقد وقف خمسة من لاعبي نوتنغهام فورست في طريق ويليان، لذلك تصرف بذكاء شديد ووضع الكرة بقدمه اليسرى الساحرة من فوق حارس المرمى في الزاوية العليا. ويقدم ويليان، الذي انضم لفولهام في صفقة انتقال حر من كورينثيانز، مستويات جيدة للغاية. (فولهام 2 - 0 نوتنغهام فورست).
10- أستون فيلا يقدم أسوأ مستوياته
ظهر أستون فيلا بمستوى سيئ أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، وخسر بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وعانى آشلي يونغ كثيراً في مواجهة جاك غريليش.وجاء الهدف الوحيد الذي سجله أستون فيلا من أول تسديدة للفريق على المرمى، وكان ذلك في الدقيقة 61 من عمر اللقاء! وأصبح أستون فيلا، تحت قيادة المدير الفني الإسباني أوناي إيمري، يلعب بالطريقة نفسها التي يلعب بها توتنهام، حيث يعتمد على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. وكما هو الحال مع توتنهام، فاز أستون فيلا بنصف مبارياته وخسر عدداً آخر من المباريات، ولم يتعادل كثيراً. وفاز أستون فيلا على توتنهام وتشيلسي ومانشستر يونايتد وبرايتون، ويحتل مركزاً جيداً في منتصف جدول الترتيب، وهو ما يجعل الفريق يلعب دون كثير من الضغوط، في الوقت الذي يأتي فيه التهديد الوحيد من ليستر سيتي الذي قد يدفعه إلى النزول إلى المركز الثاني عشر. (مانشستر سيتي 3 - 1 أستون فيلا).
قد يهمك ايضاً