الرباط - المغرب اليوم
أكّدت مصادر مطلعة، أن لاعب المنتخب المغربي في فترة السبعينيات يحيى أمراح، قد وافته المنية، الخميس، في مستشفى محمد السادس بـ مراكش، بعد معاناة طويلة مع مرض "القلب" الذي أصابه، ولم يتلق أي التفاتة من الجهات الوصية على كرة القدم الوطنية ومن المسؤولين ليسلم الروح لربها مخلفا خلفه حزنا وآسى في صفوف كافة عائلته وأبنائه ومعارفه وأصدقائه، الذين جاوروه في حقبة السبعينيات والثمانينات، حينما كان يداعب المستديرة بمختلف الملاعب الوطنية رفقة "اتحاد كسيمة إنزكان" والمنتخب الوطني.
وأوضحت مصادر أن الفقيد نقل منذ ليلة الأحد الماضي لمستشفى مراكش، بعدما تم إجراء فحوصات طبية له من طرف الأطر الطبية للمستشفى العسكري بأغادير الذين سهروا على علاجه والعناية به منذ مدة، ونظرا لحالته الحرجة، تقرر توجيهه نحو مستشفى محمد السادس بمراكش لإجراء عملية على القلب، ليظل بمستشفى مراكش دون إجراء أية عملية لأسباب مجهولة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بمضاعفاته المرضية التي لم يستطيع مقاومتها ويفارق الحياة.
ونزل خبر موت الفقيد على أصدقائه من الرياضيين والفعاليات الجمعوية بمنطقة إنزكان التي عاصرته كالصاعقة، حيث عبرت عن حزنها العميق لفقدان الراحل، مبدية استغرابها واستنكارها الشديد للصمت والتهميش الذي واجهت به الجهات المسؤولة والجامعة المغربية لكرة القدم لنداءات اللاعب عبر منابر عدة، والتي أكد فيها أنه يعاني الأمرين جراء مرضه، وإلتمس من المسؤولين أن يلتفتوا لمرضه ومعاناته، غير أنه ظل على حاله دون أن يكثر أي أحد لنداءاته على حد تعبير مجموعة من أصدقائه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة .
يشار أن يحيى أمراح البالغ من العمر 57 سنة كان من أمهر اللاعبين في حقبة السبعينيات والثمانينات، وبدأ مسيرته الكروية بفريق "اتحاد كسيمة انزكان" الذي يحمل اليوم اسم "اتحاد فتح انزكان" من سنة 1976 إلى سنة 1992 وخلال فترة السبعينيات حظي بحمل قميص المنتخب الوطني للشبان، ولعب بجوار كل من "محمد التيمومي" و "أحمد فرس" وغيرهم من نجوم الكرة المغربية في تلك الفترة، وشارك معهم في مباريات عديدة.
كما سبق له أن أشرف على تدريب شبان "اتحاد فتح انزكان" ومر على يديه مجموعة من المواهب الكروية، التي أنجبتها المنطقة وتصنع اليوم الأمجاد بمختلف الفرق الوطنية، حيث كان معروفا بتنقيبه عن المواهب الكروية بجهة سوس، نظرا لخبرته الواسعة في عالم المستديرة، إلا أن مسيرته في هذا المجال كتب عليها بالتوقف، بعدما دب المرض لجسده، وألزمه الفراش داخل بيته إلى أن وافته المنية بالمستشفى.