الرباط - سعد إبراهيم
أكد امحمد فاخر المدرب المنفصل المستقيل عن فريق الجيش الملكي لكرة القدم، إنه ممتن جدا لمجلس إدارة الفريق، برئاسة الجنرال محمد حرموا، بعد الدعم الكبير والثقة رغم النتائج السلبية التي حصدها الفريق في الموسم الرياضي الجاري، والأزمات والضغوطات الناتجة عن عدة مشاكل، وقال: "لقد أحرجني تفهم مسؤولي الجيش وانا ممتن لهم جدا أشكرهم على كل ما قدموه لي".
وأضاف فاخر في حديثه لـ"المغرب اليوم" أن الوضع الذي عايشه مع بداية الموسم الجاري رفقة الجيش، كان غريبا جدا ولم يسبق له أن عايشه من قبل، حتى أن البداية السيئة على مستوى النتائج كانت الأولى بالنسبة له وزاد: "وكان وضعا غريبا بالنسبة لي، وقرار الرحيل اتخذته بعد تفكير طويل لأن رحيلي في نظري فيه مصلحة للنادي قبل أن تكون فيه مصلحتي الشخصية، والجيش له مكانة خاصة في قلبي ولا يمكنني أن أتسبب في مشاكل لهذا الفريق العريق".
وأوضح فاخر الملقب بالجنرال، أن طلب إعفاءه من تدريب الفريق كان الطريق الوحيد الذي أدت له المشاكل التي عاشها وقال "الضغط كان رهيبا والمضايقات وقحه من بعض المحسوبين على الجمهور في الملعب وخارج الملعب، إضافة إلى التهديد بالقتل ما انعكس بالسلب على حياتي الشخصية وحياة الأسرة التي أرعبها الأمر وطلبت مني التنحي عاجلا حفاظا على تماسكها"، وأوضح فاخر أن لديه عقد يحميه في امتيازات مالية كثيرة، لكن مع الجحيم الذي بات يعيشه فضل التنحي لان راحل البال لا تقدر بثمن ولان مسار الجيش صار مهددا وانا معه.
وكشف فاخر انه تقدم بشكاية للأمن وللقضاء، لكن المضايقات تكررت وفهم أن أشخاص لا يريدونه في الفريق سواء إذا كانت النتائج جيدة أو سيئة، ففضل أن يرحل من تلقاء نفسه واسترسل "الاتهامات التي طالتني ومست سمعتي ساهمت في تهييج الجمهور ضدي وحرضتهم على كل هذه الأفعال فكان لا بد من اتخاذ قرار الرحيل".
وقال فاخر عن مسؤولي الجيش رفضوا قراره بالرحيل عن النادي وأبدوا تشبثهم به، وأعطوني الدعم الكامل والثقة في قدراتي ومؤهلاتي بالنظر للتاريخ الكبير الذي أجره خلفي في ميدان التدريب، وزاد: "لكنني شرحت لهم أن مصلحة النادي تقتضي أن أغادر في أقرب وقت، لأنني أنا المستهدف وليس النادي".
وقال امحمد فاخر، إن الحظ عاكسه من البداية مع الجيش الملكي، رغم انه كان يمني النفس بخلق فريق تنافسي وقوي، لكن النتائج عاندته في الكثير من المباريات، وأوضح " لا احد يمكنه التشكيك في قدراتي كمدرب فإنجازاتي تتحدث عني، لكنني أيقت أن رحيلي فيه خير للجيش الملكي".