الدار البيضاء - سعيد علي
أكّد المدرب المساعد السابق لفريقي المغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، إدريس عبيس، أن سر تأهّل المنتخب المغربي إلى ربع نهائي كأس أمم أفريقيا، المقامة في الغابون، يعود إلى الذكاء والحكمة التي لعب بها "أسود الأطلس" أمام خصمه الإيفواري، الثلاثاء، والتي فاز خلالها بهدف نظيف، من تسجيل اللاعب رشيد العليوي.
وأوضح عبيس، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، أن مدرب الأسود، هيرفي رونار، استفاد جيدا من المباراتين الأولى والثانية، والتي جعلته يخوض اللقاء بتكتيك ذكي، اعتمد على البناء من الخلف، والضغط من الأطراف، لتصيد الفرص، مضيفًا أن هدف المنتخب المغربي جاء عن طريق استغلال الممرات على مستوى الأطراف، وأن العليوي تعامل مع الكرة التي مررها له زميله النصيري، ومشيرًا إلى أنه على الرغم من أن المنتخب الإيفواري هو الذي كان أكثر استحواذا للكرة بنسبة 67 في المائة، مقابل 33 للنخبة المغربية، فإن سر الذكاء في التعامل مع الفرص التي أتيحت للأسود كان لها دور مهم في منح المغرب بطاقة العبور إلى الدور الثاني."
وأضاف عبيس، الذي سبق له مزاولة عالم التدريب بالديار السعودية، "أن هدف العليوي كان هدفا جميلا، والأجمل فيه هو البرودة التي سدد بها اللاعب، والتي تنم على الثقة الكبيرة التي كانت يتمتع بها، وهذا هو السر في فوز المغرب اليوم أمام الكوت ديفوار"، موضحًا أن مدرب الأسود أكد للمتتبعين أن دكة الاحتياط تتميز بالهدافين، موضحًا أن النصيري، الذي أدخله في مباراة الطوغو سجل هدفا، واليوم العليوي الذي دخل بديلا لبوحدوز سجل هدفا
وبخصوص الدور المقبل، قال المدرب نفسه، إن الأسود مطالبين بشيء واحد هو الفوز ومواصلة التألق، بغض النظر عن الخصم، مشيرا إلى أن نتائج مباريات الجولة الرابعة، التي ستجرى غدا، الأربعاء، هي التي ستحدد خصم المغرب، الذي حل ثانيا في المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط، خلف الكونغو، المتصدر بسبع نقاط، وحسب معطيات المجموعة الرابعة، فإن المغرب مرشح إما بمواجهة منتخب غانا بست أو منتخب الفراعنة.