الرباط-المغرب اليوم
يتواصل تداعي وتساقط مدربي الأندية الممارسة في البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي"، بانفصال نهضة الزمامرة، يوم الإثنين الماضي، عن الإطار الوطني خالد فوهامي، لتصل بذلك قائمة ضحايا ثماني جولات من المنافسة إلى ثمانية مدربين جرى فك الارتباط بهم لسوء النتائج والرّغبة في تحسين المردود والعودة لسكة الانتصارات.
وغيَّرت ستة أندية مدربيها منذ انطلاق الموسم الحالي، الذي لم ينقضِ منه سوى ثماني جولات؛ وهي المغرب الفاسي والجيش الملكي ومولودية وجدة والمغرب التطواني ثم سريع واد زم ونهضة الزمامرة، بعدما استشعرت سيرها في الطريق الخطأ وطُوِّقت بالضغط الجماهيري ومطالب النهوض من جديد بنتائج ترقى إلى تطلعات وانتظارات الأنصار.
وعَمِد المغرب التطواني إلى تغيير مدربيْن هذا الموسم هما الإسباني خوسي ماكيدا والمغربي يونس بلحمر، وسارت نهضة الزمامرة على ذات المنوال بإقالة محمد العلوي الإسماعيلي والانفصال عن خالد فوهامي، فيما آثرت مولودية وجدة الاستغناء عن عبد السلام وادو وتعويضه بالفرنسي برنارد كازوني.
كما ضمّت لائحة الإقالات نادي سريع واد زم الذي سرَّح خدمات الإطار يوسف فرتوت، والجيش الملكي الذي فسخ عقد عبد الرحيم طاليب وعوّضه بالبلجيكي سفين فاندربروك، ثم المغرب الفاسي المُنفصل عن عبد اللطيف جريندو، قبل تعويضه بالأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي.
ويعزو العديدون موجة الانتقالات التي تغمر الكرة المغربية بالاختيارات الخاطئة التي تُوقّع عليها الأندية في تعبئة طواقمها الفنية، فضلاً عن الضغط الجماهيري التي تجد نفسها مُحاصرة به، كلما تواضعت نتائجها وضَعُف مردودها وابتعدت عن تلبية طموحات ومساعي أنصارها.
كما يُفسِّر البعض هذه الظاهرة التي طبَّعت في السنوات القليلة الماضية مع أندية البطولة الاحترافية رغبة المكاتب المسيرة لهذه الأخيرة في تصريف الأزمة واحتوائها بتعليق شمَّاعة الفشل على مشجب المدربين، سعياً منها إلى التملُّص من مسؤولية ما تؤول إليه أوضاع الفرق التي تُشرف على إدارتها وتدبير شؤونها.
ولازالت شهية الإقالات مفتوحة في الأمد القريب، حيث يتواجد العديد من المدربين تحت تهديد إمكانية الانفصال عن خدماتهم، جراء الغضب الجماهيري الذي يطال أداء ونتائج الأندية التي يقودونها، ويظل من بينهم طارق السكتيوي، مدرب نهضة بركان، الذي أٌقصي من ثمن نهائي كأس العرش على يد المغرب الفاسي، ولم يتذوّق طعم الفوز في آخر مقابلتيْن بالدوري المحلي أمام يوسفية برشيد وشباب المحمدية.
في المقابل، تبقى أندية قليلة في منأى عن خيار تغيير المدربين في المواسم الأخيرة، من بينها الفتح الرياضي الذي لازال مؤمنا بإمكانيات إطاره مصطفى الخلفي، الذي عوّض وليد الركراكي، المُعمّر بنادي العاصمة لعدة سنوات، قبل رحيله في الموسم الكروي الفارط إلى الدحيل القطري؛ وهي التجربة التي باءت بالفشل، بإقالته بعد أشهر قليلة من تولي مهمته.
وويواصل مسلسل إقالة المدربين، رغم أن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم "إينوي"، لم تدخل بعد مراحلها الحاسمة، وقربت الهزيمة التي تعرض لها فريق نهضة بركان، وخروجه من مسابقة كأس العرش اليوم أمام فريق المغرب الفاسي، مدرب الفريق البرتقالي طارق السكتيوي، من الإقالة.
وفي حالة تم إقالة السكتيوي من الفريق البرتقالي سيكون تاسع مدرب يقال منذ بداية الموسم الكروي الحالي، وأطاح قطار الدوري االاحترافي قبل انتصافه بثمانية مدربين بعد مرور ثماني جولات كان الإسباني خوان خوصي ماكيدا سانشيز ، مدرب المغرب التطواني أولهم، وعبد السلام وادو، المقال من تدريب المولودية الوجدية أشهرهم، ليتم استبداله بالفرنسي برنارد كازوني.
وكان فريق الجيش الملكي ثاني الفرق التي انفصلت عن مدربها وأقالت عبد الرحيم طاليب بعد 5 جولات من عمر الدوري الاحترافي وعوضته بالبلجيكي سفين فندربروك، وعاد محمد رضوان الغازي، رئيس فريق المغرب التطواني لكرة القدم، لمواصلة هوايته المضلة وبدأ رحلة البحث عن مدرب بديل ليونس بلحمر، الذي أقيل من منصبه بعد قيادته الفريق التطواني في مباراتين فقط. وسار عبد السلام بلقشور، رئيس نهضة الزمامرة على النهج ذاته حيث بات يبحث عن مدرب ثالث للفريق هذا الموسم بعدما أقال اليوم الإثنين فاتح مارس 2021 مدربه خالد فوهامي الذي كان هو الأخر عوض محمد الاسماعيلي العلوي قبل ثلاث جولات في البطولة الوطنية .
وعلى نفس المنوال سار فريق المغرب الفاسي الذي أنهى ارتباطه مع مدربه السابق عبذ اللطيف جريندو وتعاقد مع الأرجنتيني مغيل أنخيل غاموندي، المدرب السابق لفريقي حسنية أغادير والوداد الرياضي .
ويبحث مسؤولو سريع وادي زم بدروهم عن مدرب جديد بعد أن أقالو الأسبوع الماضي يوسف فرتوت، بداعي سوء النتائج، علما أن النادي وضع ضمن اهتمامته خلال الفترة الراهنة التعاقد مع مدرب أجنبي عربي .
اقرأ أيضا
جماهير الوداد تختار الكعبي رجل مباراة نهضة الزمامرة