الرباط - المغرب اليوم
أكدت مصادر أن المدرب هيرفي رونار توجّه مباشرة إلى السنغال بعد عودته من روسيا واستمتاعه بمباريات كأس العالم، عقب إقصاء المنتخب الوطني المغربي من البطولة العالمية، حيث ينتظر فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، عودته إلى المغرب خلال الأيام المقبلة، قصد مناقشة حصيلة "الأسود" في "المونديال"، وحسم مصير المدرب الذي يرتبط بعقد إلى غاية سنة 2022.
ويترقب الجمهور المغربي اجتماع الرئيس فوزي لقجع للإعلان عن القرار النهائي، وتحديد مستقبل المدرب هيرفي رونار رفقة المنتخب المغربي، خاصة بعد العروض المُغرية التي تلقاها بعد إقصائه رفقة "أسود الأطلس" من الدور الأول من "مونديال" روسيا، والتي قد تُغير وجهته.
في انتظار عقد الاجتماع المذكور، فهناك مجموعة من الاحتمالات المطروحة التي تخص مستقبل "الثعلب" الفرنسي مع المنتخب المغربي، ويتعلّق الاحتمال الأوّل بموافقته على الاستمرار على رأس الطاقم التقني لـ"الأسود"؛ لكن وفقا لمجموعة من الشروط، أبرزها الرفع من راتبه الشهري، خصوصا أن العروض التي توصّل بها تظل أكثر قيمة على مستوى الشق المالي.
أما الاحتمال الثاني، فيتجلى في إخلاله بالعقد الذي يربطه بجامعة الكرة ورفضه الاستمرار رفقة المنتخب الوطني، وفي المقابل التعاقد مع منتخب آخر، قادر على دفع 4 مليارات التي سيكون ملزما بدفعها بعد فسخ عقده مع الجامعة، خصوصا إن كان الأمر يتعلّق بعرض المنتخب القطري أو المنتخب الياباني، اللذين يبدوان مُستعدين لدفع أي مبلغ للحصول على خدمات المدرب الفرنسي.
لطالما كان الناخب الوطني هيرفي رونار ناجحا في القارة الإفريقية، مقابل فشله في محطات أوروبية، عامل يُمكن أن يسهم في بقائه مدربا في إفريقيا، لا سيما أنه توصّل بعرض من الاتحاد السنغالي، وآخر من الاتحاد الجزائري، ثم مصر، والمغرب الذي يتشبّث بخدماته.
وكان الناخب الوطني هيرفي رونار قد أكّد، في تصريح صحافي، أنه ملتزم بالعقد الذي يَربطه بجامعة الكرة، والذي يمتد إلى غاية سنة 2022، نافيا في الوقت نفسه أن يكون على خلاف مع مساعده مصطفى حجي، إذ أكد أن العلاقة التي تجمعه باللاعب الدولي السابق "جيدة للغاية".
وأضاف المدرب الفرنسي، في تصريحات صحافية: "بعد الخروج من كأس العالم الجميع يرغب في الحديث عن المغرب، لذلك أمر طبيعي أن يكثر الكلام حول المنتخب في الأيام الماضية؛ لكن ما يمكن قوله إني لن أسمح لأي شخص أن يتحدث باسمي، وأن يتخذ أيّ قرار يَخصني".