الرباط - المغرب اليوم
أثارت التسريبات التي استندت عليها تقارير بعض وسائل الإعلام الأميركية، لتأكيد خبر إقصاء الملف المغربي وفوز نظيره الأميركي بشرف تنظيم مونديال 2026، ردود فعل مستاءة من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة.
وكشف عدد من المغاربة، أن الأميركيين شرعوا إلى جانب نظرائهم بالمكسيك وكندا، يحتفلون بفوزهم بتنظيم هذه التظاهرة العالمية على ضوء توصلهم بأخبار تؤكد إقصاء الملف المغربي من سباق التنافس قبل بلوغه مرحلة التصويت يوم 13 يونيو/حزيران المقبل.
وذكرت وسائل إعلام دولية، أن الكاتب العام لـ"الفيفا" وعضو لجنة "تاسك فورس" الكرواتي زفونيمير بوبان، قد سرّب لصحافيين إنجليز مقربين منه، خبر استبعاد المغرب من سباق المنافسة على نيل شرف تنظيم مونديال 2026، مستدلا في كلامه بعدم جاهزية المملكة لاحتضان هذه التظاهرة العالمية، وتحديدا من الناحية اللوجيستيكية، أي المواصلات والبنيات التحتية التي اعتبرها مسؤول "الفيفا" لا ترقى للمواصفات المطلوبة داخل 5 مدن مرشحة لتنظيم مباريات كأس العالم.
وأكد صحافيون دوليون أن الكرواتي زفونيمير العضو بلجنة "تاسك فورس"، أشار إلى أن اللجنة قد اتخذت قرار إقصاء الملف المغربي، في الوقت الذي سارعت بعض وسائل الإعلام الأميركية إلى إعلان الخبر وتأكيد فوز الملف المشترك بين المكسيك وكندا وأميركا بشرف تنظيم هذه التظاهرة التي طالما شكّلت حلما للمغاربة منذ عقود، وهي الأخبار التي لم يقتصر تداولها على وسائل إعلام أميركية، بل أكدتها أيضا منابر كولومبية ومكسيكية، مشيرة إلى أن الفيفا اتخذ قراره، في انتظار أن تبلغ به اللجنة المغربية في اجتماع مغلق في زوريخ.
يأتي ذلك بعدما أكد المغرب في رسالة وجهتها جامعة فوزي لفجع إلى "فيفا"، تؤكد من خلالها أن بلادنا لن تقبل باستبعاد ملف ترشيحها لهذه التظاهرة قبل مرحلة التصويت، معبرا عن رفضه لمنهجية التنقيط المعتمدة من طرف لجنة "تاسك فورس" التي تسعى إلى إعاقة الملف المغربي.