وجدة – هناء امهني
نظمت التنسيقية الوطنية للأطر المساعدة العاملة بمراكز التكوين والتأهيل المهني والأندية النسوية ورياض الأطفال ومؤسسات الطفولة والشباب، وقفة احتجاجية الاثنين 29 أكتوبر / تشرين الأول الحالي، أمام مقر وزارة الشباب والرياضة في الرباط، للمطالبة بتسوية وضعية أعضائها العاملين في مختلف ربوع المملكة المغربية.
واستقبل وزير الشباب والرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي في مقر الوزارة، على إثر الاحتجاجات، أعضاء من التنسيقية الوطنية للأطر المساعدة العاملة بمديريات الشباب والرياضة بمجموع تراب المملكة المغربية، واعدا إياهم بإيجاد حل ملموس لمعضلتهم نهاية عام 2018.
وطالبت الأطر المساعدة التابعة لوزارة الشباب و الرياضة في الوقفة الاحتجاجية، برد الاعتبار لهذه الفئة التي أعطت الكثير وما زالت تساهم في إنجاح المراكز التربوية دون تعويض.يصون كرامتها، مناشدين أصحاب الضمائر الحية للتدخل العاجل لإيجاد الحلول الناجحة والناجعة لوضعيتهم التي أصبحت لا تطاق.
وكشفت الأطر، أنها تعاني من سياسة التهميش والإقصاء التي يتعرضون لها، في ظل اختلال وضعية عملهم، والظروف والضغوطات التي يتعرضون لها، معلنين أنهم يناضلون من أجل تحقيق العدالة وتسوية الوضعية التي باتوا يتخبطون فيها.
وأضافت ذات الأطر المساعدة التابعة لوزارة الشباب و الرياضة، أن المعضلة الأساسية التي تؤرقهم وتضاعف من مآسيهم، هي الأجور الهزيلة التي لا توفر أدنى شروط الراحة والعيش الكريم، رغم المجهودات المبذولة من طرفهم.
ويأتي هذا الشكل الاحتجاجي، للتعبير عن غضب الأطر المساعدة العاملة بمراكز التكوين والتأهيل المهني والأندية النسوية ورياض الأطفال ومؤسسات الطفولة والشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة، التي تعاني من مشاكل متعددة منذ سنين في ظل وضع كارثي يعيشه القطاع، أمام غياب الاستجابة لملفاتهم المطلبية التي تقدمت به التنسيقية ووضعته على طاولة المسؤولين في الوزارة.
وتعيش الأطر المساعدة التابعة لوزارة الشباب و الرياضة وضعية إدارية مجحفة، حيث تعمل هذه الفئة بدون أفق مهني مطمئن ومضمون وذلك بسبب عدم إدماجها في سلك الوظيفة العمومية، علما بأنها تقوم بأعمال ووظائف وخدمات مهمة تتمثل في التكوين والتأطير والتربية في المؤسسات و المراكز المذكورة، و يشتغلوا وفق التوقيت الإداري المعمول به مثل باقي موظفي القطاع العمومي، وأحيانا يعملن خارج أوقات العمل، لكن هذه الفئة محرومة من أبسط الحقوق، حيث انعدام الترسيم و الحصول على أجر شهري هزيل يضاعف من معاناتهم اليومية.