لندن - كاتيا حداد
تعمل وزارة الأمن الداخلي البريطانية مع شركة "بوينغ" لتصنيع هاتف ذكي مدمر لذاته، يحتوى على رقاقة دماغية ويمكنه تعلم سلوك صاحبه، ويستخدم الهاتف أجهزة استشعار الحركة وميكروفونات وجهاز "GPS" لمراقبة أصحابه من خلال تعلم الطريقة التي يتحدثون ويكتبون ويتحركون بها، وفي حالة ملاحظة أي سلوك غير عادى ينبه الهاتف أجهزة الأمن ويمكنه تدمير ذاته.
وأوضح موقع "Nextgov" أن التكنولوجيا المستخدمة في هذا الهاتف يمكنها تحديد أسلوب سير المستخدم، ويقوم الهاتف بتنبيه قوات الأمن إذا لم تتطابق طريقة المشي مع طريقة مالك الهاتف الحقيقي في حالة وقوع الهاتف في الأيدي الخاطئة.
وأشار مدير برنامج أمن الجهاز المحمول "DHS" فينسنت سريتابان، إلى أن النظام السري الذي يعمل به الهاتف يحاكي طريقة التعلم الإنساني، حيث يستعين الهاتف برقائق الكمبيوتر، وتتعاون شركة "بوينغ" ومختبرات "HRL" وهي شركة برمجيات مملوكة لـ"بوينغ" و"جنرال موتورز" في إطار مشروع "DHS" بتكلفة 2.2 مليون دولار لمدة عامين ونصف.
ولفت سريتابان إلى أن الشركات تعمل على الاستفادة من المعلومات المتعلقة بسلوك المستخدم من خلال البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار الموجودة على الهاتف الذكي للمستخدم، وتشمل أجهزة الاستشعار هذه الميكروفونات والكاميرا ولوحات اللمس، وبيّن أن وزارة الأمن الداخلي استعانت بشركة "بوينغ" لهذه التجربة لأن الشركة تسعى إلى تضمين هذه الرقاقة الجديدة في جهازها الجديد.
وأضاف "يعتبر هذا المشروع ذو خطر وفائدة كبيرة أيضا، وإذا نجح المشروع يمكن استخدام هذه التقنية في أي جهاز، وكل الأجهزة العسكرية مثل وكالات الأمن الفيدرالية".