واشنطن ـ رولا عيسى
وقَّعت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عقداً مع شركة «ستارلينك»، التابعة لشركة «سبيس إكس»؛ لتزويد أوكرانيا بخدمات الإنترنت.وقالت الوزارة، في بيان، إن «ستارلينك»، التي تقدم خدمة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، أصبحت تمتلك، الآن، عقداً معها لشراء خدماتها لمساعدة أوكرانيا.
وأضافت الوزارة، في بيانها، قائلة «ما زلنا نعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء العالميين، لضمان امتلاك أوكرانيا قدرات فعالة فيما يتعلق بالأقمار الاصطناعية والاتصالات، حيث تمثل الاتصالات بتلك الأقمار جزءاً حيوياً من شبكة الاتصالات الأوكرانية بالكامل، وتتعاقد الإدارة مع (ستارلينك) لتوفير خدمات من هذا النوع». غير أن الوزارة لم تكشف عن قيمة العقد وشروطه؛ «وذلك لأسباب أمنية تشغيلية وللطبيعة الحساسة لهذه الأنظمة»، وفق وكالة «بلومبيرغ».
ويُعدّ عقد «البنتاغون» بمثابة هِبة لشركة «سبيس إكس»، بعد شهور من المناقشات التي كانت تُجريها وزارة الدفاع مع الشركة، حول سبل مواصلة تقديم تلك الخدمات، بعدما أعلن الملياردير إيلون ماسك، مالك الشركة، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنها لم تعد قادرة على تحمل تكلفة تقديم تلك الخدمة، التي تفوق 20 مليون دولار شهرياً.
وكان ماسك قد أعلن، في مارس (آذار) 2022، أيْ بعد أقل من شهر على بدء الجيش الروسي هجومه الشامل على أوكرانيا، أن شركته ستقوم بتقديم خدمة الإنترنت التي دمَّرت روسيا بنيتها التحتية في أوكرانيا، مجاناً.
وفي أوائل أبريل (نيسان) الماضي، كشفت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، أن الوزارة تعمل على دعم جهود «ستارلينك» لمواصلة تقديم خدماتها، وأنها تتفاوض مع الشركة، وغيرها من الشركات الأخرى، لتوقيع عقد يتيح مواصلة تقديم خدمة الإنترنت لأوكرانيا.
وبالاعتماد على تبرعات خاصة، وعقد منفصل مع وكالة أميركية للمعونات الخارجية، زوَّدت شركة «سبيس إكس» أوكرانيا وجيشها بخدمة الإنترنت عبر «ستارلينك»، وهي شبكة آخذة في النمو، وتشمل أكثر من 4 آلاف قمر اصطناعي في مدار قريب من الأرض، وذلك منذ بداية الحرب.
وتستخدم القوات الأوكرانية والحكومة خدمات «ستارلينك» في جهود مختلفة، من بينها تأمين الاتصالات في ساحات القتال. وسعت روسيا لقطع خدمات شبكة الإنترنت والتشويش عليها في أوكرانيا، بما في ذلك محاولات حظر خدمات «ستارلينك» في المنطقة، غير أن الشركة تمكنت من التصدي لتلك المحاولات، عن طريق تعزيز برمجيات خدماتها.