واشنطن - يوسف مكي
تجنب الأميركي إدوارد سنودن الاعتراف بأنه قرأ وثيقة وكالة ناسا التي سلمها للصحافيين في مقابلة مع الممثل الكوميدي جون أوليفر ،الأحد، كما أن أوليفر وجه اسئلة غير مريحة لسنودن في موسكو.
وحين سأله أوليفر" كم عدد الوثائق التي قرأتها بالفعل؟"، أجاب سنودن" لقد قيمت جميع الوثائق التي في الأرشيف".
وعند الضغط عليه، قال" حسنًا أنا افهم أنني التففت"، ثم أدرك القلق حول ما إذا كان يعرف حول تفاصيل الوثائق أو لا، أو القدرات التقنية للصحافيين في حماية بعض التفاصيل.
وسأل أوليفر سنودن ما إذا كانت أفعاله صحيحة أو خاطئة وخطورة عدم كفاءة الآخرين، حيث ادعى المذيع أن تنقيح الوثيقة غير لائق من قبل صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وهي تكشف عن نشاط الاستخبارات ضد تنظيم القاعدة.
فأجاب سنودن" هذه هي المشكلة"، ورد أوليفر" حسنًا هذه هي اللعنة"، ثم اضطر سنودن للاتفاق، وأضاف سنودن" هذه الأمور تحدث في التقارير، وفي الصحافة علينا أن نقبل بعض الأخطاء التي قد ترتكب، هذا هو المفهوم الأساسي للحرية، ولكن عليك أن تمتلك ذلك".
وتابع أوليفر "أنت تعطي وثائق بمعلومات تعلم أنها قد تكون ضارةً عند خروجها، نحن لا نتحدث عن سوء النية، نحن نتحدث عن عدم الكفاءة".
ويبدو أن سنودن فوجئ بالمحادثة فهو الشخص الذي أعطى الوثائق لصحافي صحيفة "الجارديان" البريطانية، واعترف أن أفعاله كانت بها بعض المخاطر بغض النظر عن النوايا أو الكفاءة.
وجه الممثل الكوميدي بعض الأسئلة لسنودن والخاصة بالامبالاة الأمريكية تجاه رد فعل الجمهو، حيث إن الأمريكيين لا يهتمون بما يحدث، وأضاف" إنها مثل رجل تكنولوجيا المعلومات، والذي يأتي إلى مكتبك وتقول له لا اللعنة لا تعلمني شيء".
وأشار أوليفر إلى أنه إذا فهم الأمريكيين ما تفعله وكالة الأمن القومي الأمريكية، لارتكب الجمهور ببعض أعمال الشغب.