الرباط – المغرب اليوم
دخل سوق الفوسفات ومشتقاته في دورة جديدة من الانتعاش، استفاد منها المجمع الشريف للفوسفات، الذي يعتبر أول مصدر للفوسفات في العالم، حيث أكدت نتائجه المالية خلال النصف الأول من العام الجاري هذا الانتعاش، إذ وصلت مبيعات الفوسفاط إلى 23.9 مليار درهم، بعدما وصلت في الفترة ذاتها من العام الماضي 19.36 مليار درهم. وفي هذا الصدد، كشف المجمع الشريف للفوسفات في بيان له، أن هذه النتائج تنسجم مع ما كان يتوقعه في السابق، حيث كان يراهن بشكل قوي على الطلب على الأسمدة، التي أضحت مساهما كبيرا في دعم رقم معاملاته، مشيرا إلى أن هذه النتائج يفرضها المخطط الاستثماري والسياسة التي يتبناها، والتي تهدف إلى الرفع من القدرات الانتاجية والتحكم في تكاليفها. ويظهر من خلال رقم مبيعات الفوسفات، أنه على الرغم من تراجع صادراته إلى البرازيل، إلا أنه تم تداركه بمضاعفة صادرات المجمع من الفوسفات إلى الهند ودول أفريقيا. يُشار إلى أن المجمع الشريف للفوسفات، قد وضع خطة استثمارية تقدر بنحو 180 مليار درهم في أفق العام 2025، ستمكن من مضاعفة قدرة استخراج الفوسفات إلى 55 مليون طن، وتحسين الإنتاجية والتقنيات الصناعية بهدف خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 30 إلى 40 في المائة، ورفع إنتاج الفوسفات من 30 مليار طن سنويا وزيادة إنتاجه من 3.5 إلى 10 مليار سنويا.