القاهرة- المغرب اليوم
استقر الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء ضمن نطاق محدود من التعاملات قرب أعلى مستوى فى أسبوعين مقابل سلة من العملات العالمية ،يأتي هذا وسط تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وتأثيرها السلبي على العملات ذات العائد المرتفع ،فى مقابل ارتفاع فرص زيادة أسعار الفائدة الأمريكية لمرة ثالثة خلال هذا العام مع توالي البيانات القوية عن سوق العمل فى الولايات المتحدة.
يتداول مؤشر الدولار بحلول الساعة 11:55بتوقيت جرينتش حول مستوي 93.47 نقطة من مستوي الافتتاح 93.46 نقطة وسجل أعلى مستوي 93.61 نقطة وأدنى مستوي 93.36 نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.2 بالمئة ،فى ثاني مكسب خلال ثلاثة أيام ،مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين 93.76 نقطة ،بعد ارتفاع الوظائف الشاغرة فى الولايات المتحدة خلال حزيران/يونيو لأعلى مستوى على الإطلاق.
تجددت التوترات حول كوريا الشمالية على نحو لم يسبق له مثيل منذ وصول دونالد ترامب لسدة الحكم فى الولايات المتحدة ،قال ترامب يوم الثلاثاء أن أي تهديد لبلاده سيواجه بالنار والغضب ،وردت كوريا يوم الأربعاء بالإعلان عن دراسة خطط لإطلاق الصواريخ البالستية على جزيرة جوام الأمريكية الواقعة فى المحيط الهادي.
قالت وزارة العمل الأمريكية يوم الثلاثاء أن الوظائف الشاغرة زادت بمقدار 460 ألف وظيفة فى حزيران/يونيو ليسجل الإجمالي 6.16 مليون وظيفة ،وهو أعلى مستوى منذ بداية نشر تلك البيانات فى كانون الأول/ديسمبر 2000.
ومع توالي البيانات القوية عن سوق العمل زادت فرص قيام الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة لمرة ثالثة خلال هذا العام ،والاجتماع الأقوى لحدوث ذلك فى كانون الأول/ديسمبر القادم ، خاصة وأن صانعي السياسة النقدية الأمريكية أكدوا سابقا على قوة سوق العمل ،وعلى المضي قدما فى رفع أسعار الفائدة تدريجيا.
ينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن سوق العمل ،عن تكاليف وحدة العمالة والإنتاجية بغير القطاع الزراعي ،تأتي هذه البيانات بعد ارتفاع فاق التوقعات لوظائف القطاع الغير زراعي فى الولايات المتحدة خلال تموز/يوليو.
تصدر القراءة الأولية لتكاليف وحدة العمالة المتوقع ارتفاع بنسبة 1.1% خلال الربع الثاني/ 2017 من ارتفاع 2.2% فى الربع الأول /2017 ،وتصدر القراءة الأولية لإنتاجية القطاع الغير زراعي المتوقع ارتفاع 0.7% خلال الربع الثاني من ارتفاع 0.0% فى الربع الأول.