الدار البيضاء - جميلة عمر
مثلت القيادية في حزب "العدالة والتنمية" وعضو لجنة الهجرة والأشخاص المتنقلين التابعة لمجلس أوروبا البرلمانية نزهة الوافي، المغرب في اجتماع لجنة الهجرة في مجلس أوروبا حول الأزمة الإنسانية للجوء في أوروبا.
وأكدت الوافي خلال كلمتها، أن ما يقع للاجئين يفرض على البرلمانيين الممثلين لـ47 برلمانا عدم إغفال النقاش السياسي للأزمة التي يعاني منها اللاجئون، وعدم الهروب من الإجابة سياسيًا على السؤال العميق "ما الذي يفترض أن تقدمه أوروبا للمساهمة في حل الأزمات السياسية في مناطق النزاع؟ بدل الصمت الرهيب"، والملاحظة السلبية في كل من مصر وليبيا وسورية وغيرها. وأضافت الوافي، أن تجنب النقاش السياسي يجعل مقاربة أزمة اللاجئين مقاربة غير مكتملة وغير شمولية على المستوى الاستراتيجي إذ لن يحل هذا الإشكال إذا بقيت أوروبا سجينة للتردد والخوف على مصالحها الاقتصادية في المنطقة لأنها لم تطبع بعد مع فاعلين كانوا غائبين أو مغيبين على الساحة السياسية العربية.
وأشارت إلى أن السلبية والتخوف الدولي من أن يرسم واقع عربي جديد مفاجئ دفع صناع القرار الدولي للأسف ألا ينتصروا لأصوات الشباب العربي التواق إلى الديمقراطية والحرية والكرامة. وأبرزت أن الفراغ السياسي ساهم في واقع لم تنضج فيه شروط الحوار وتدبير الخلاف فضلا على عوامل داخلية وخارجية في تحويل المنطقة لحمام دم وحل الإرهاب ولغة الدم وصناعة الموت مكان صناعة الحياة. واستطردت البرلمانية قائلة: "يفترض بنا كبرلمانيين ألا نتوقف في تحليلنا على التداعيات والتراجيديات الإنسانية والاقتصادية والمأزق الذي توجد به أوروبا باستقبالها لـ 800 ألف لاجئ في ظرف شهور قليلة لذا فالواجب التاريخي يفرض أن يجتهد مجلس أوروبا في تقديم جواب سياسي لأزمة الهجرة بعيدا عن خطاب العواطف أو الخطاب البراغماتي التقني وأن يقدم جوابا سياسيا يعالج بؤر التوتر ويساهم في خلق شروط تأمين مسار مصالحة سياسية تمنح الحياة الكريمة للمواطنين في بلدانهم ، على أوروبا أن تجفف بؤر التوتر حيث يتفرخ العنف والاضطهاد، آنذاك سنكون أمام حل نهائي لأزمة الهجرة".