سول ـ المغرب اليوم
هاجمت كوريا الشمالية، السبت، الولايات المتحدة لتنظيمها اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي بشأن مزاعم عن وجود انتهاكات لحقوق الانسان في البلاد. وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهمت بيونجيانغ بارتكاب انتهاكات شبيهة بالأعمال الوحشية التي شهدتها الحقبة النازية.
وحاولت الصين وروسيا وفنزويلا وانجولا يوم الخميس دون جدوى منع المجلس المؤلف من 15 دولة من عقد اجتماعه الثاني بشأن حقوق الانسان في كوريا الشمالية.
ولم يحضر الدبلوماسيون التابعون لكوريا الشمالية الجلسة التي اتهم فيها مسؤولون من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلفاؤهم بيونجيانغ بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع.
وقالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية وفقا لبيان أرسلته البعثة الكورية لدى الأمم المتحدة "ندين بقوة ونرفض تماما دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع اخر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف تصيد اخطاء فيما يتعلق بحقوق الانسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية رغم معارضة الكثير من الدول".
ووافقت الولايات المتحدة وثماني دول أخرى أعضاء بمجلس الأمن على عقد الاجتماع مقابل اعتراض اربع دول فيما امتنعت نيجيريا وتشاد عن التصويت.
وأضاف البيان "كشف هذا عن الهدف الشرير الذي سعت اليه الولايات المتحدة في مسرحيتها الهزلية ورسخ الفهم الموضوعي بأن الابتزاز الأمريكي ضد كوريا الشمالية بشأن (حقوق الانسان) هو نتاج لاستمرار سياستهاالعدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وتابع البيان إن على المجلس "التعامل مع قضايا مثل التعذيب الأمريكي والمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية"، بدلاً من النظر في المسائل المتعلقة بحقوق الانسان.
وأضاف المجلس الوضع في كوريا الشمالية بالاضافة إل حقوق الانسان إلى جدول أعماله وعقد أول اجتماع بهذا الصدد قبل عام رغم اعتراضات وقتها من الصين وحليفتها كوريا الشمالية وروسيا.
وكانت مناقشات المجلس بشأن كوريا الشمالية تقتصر في السابق على برنامج أسلحتها النووية.