بروكسل ـ المغرب اليوم
يعقد القادة الاوروبيون الخميس في بروكسل قمة لرص الصفوف في مواجهة ازمة الهجرة غير المسبوقة في حجمها واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في تحديين يهددان وحدة اوروبا اليوم اكثر من اي وقت مضى.
وقبل قمة قادة دول الاتحاد الاوروبي الاخيرة هذه السنة والتي تبدأ عند الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش، ستعقد "قمة مصغرة" تفتتح عند الساعة العاشرة تغ بين ثمان من دول الاتحاد برئاسة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وتركيا.
وعشية اجتماع قادة الاتحاد، قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر "لم يعد لدينا وقت لنضيعه ويجب التحرك" للحد من تدفق المهاجرين، داعيا الدول الاعضاء في الاتحاد الى دعم اقتراحه تشكيل قوة اوروبية لحرس الحدود.
وينص المشروع الذي تصفه المفوضية "بالجرئ" على امكانية التدخل في اي دولة مقصرة على الرغم من تخوف الكثيرين من المساس بسيادتهم.
وقال يونكر الاربعاء "نحن الاوروبيون الآخرون لدينا حدود واحدة ومسؤولة حمايتها"، وذلك من اجل انقاذ التنقل الحر داخل مجال شينغن عماد التكامل الاوروبي.
اما الدول الثماني التي ستجتمع مع تركيا فهي مستعدة للتخفيف من اعبائها عبر القبول باستقبال عدد من اللاجئين العراقيين والسوريين الموجودين على اراضيها، اذا تعهدت انقرة بضمان مراقبة حدودها مع الاتحاد بشكل صارم.
وتضاف هذه الخطوة الى المساعدات التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات يورو ووعد الاتحاد الاوروبي بتقديمها الى انقرة والوعد "باحياء" مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد.
من جهة اخرى سيخصص القادة الاوروبيون عشاء عمل مساء الخميس للبحث في احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يتعرض لضغوط من قبل المشككين في الوحدة الاوروبية، وعد بتنظيم استفتاء حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد قبل نهائية 2017. وسيسعى خلال الاجتماع الى اعطاء دفع حاسم للاصلاحات التي يطالب شركاءه باجرائها.
وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك قال انه ليس هناك اي موضوع تمنع مناقشته خلال المفاوضات مع بريطانيا. لكن ميركل حذرت من ان المانيا "لن تتخلى عن المكتسبات الاساسية للتكامل الاوروبي".
واخيرا وفي اوروبا التي هزتها اعتداءات باريس، سيحرص قادة الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد على تشجيع تطبيق اجراءات تقررت اصلا لتكثيف مكافحة الارهاب وتجفيف مصادر تمويله.