غزة - المغرب اليوم
طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الأغا، الدول المانحة بزيادة دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، للخروج من أزمتها المالية وتغطية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين.
وشدد الأغا، خلال لقائه مفوض عام الوكالة بيير كرينبول، في غزة اليوم ، على أهمية الدور الذي تقوم به الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من المخيمات السورية، رغم المخاطر التي تحيط بطواقم عملها على الأراضي السورية جراء الصراع الدائر فيها.
وبحث اللقاء أوضاع المخيمات الفلسطينية، وأزمة مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء منه، وآليات تجنيب المخيم الصراعات الدائرة في سوريا، وحماية اللاجئين، وإدخال المواد الغذائية والأدوية لهم إلى جانب عملية استكمال إعمار مخيم نهر البارد والأوضاع الحالية في قطاع غزة وصعوبتها على السكان وإعادة الإعمار.
ووصف الأغا أوضاع اللاجئين في سوريا بالصعبة، مشيرا إلى أن استمرار الأوضاع في مخيم اليرموك ينذر بكارثة إنسانية جراء شح المياه والمواد الغذائية فيه وعدم تمكن اللاجئين من الخروج من منازلهم أو التحرك، ما يتطلب من المنظمات الدولية الإسراع في تأمين إدخال المواد الغذائية لهم. وحث المسؤول الفلسطيني مفوض عام الأونروا، على الإسراع في استكمال إعمار مخيم نهر البارد، مشيرا إلى وجود الآلاف من اللاجئين الذين كانوا يقطنون المخيم ونزحوا منه في العام 2007، ما زالوا يعيشون دون مأوى في ظروف حياتية صعبة للغاية.
من جهته، أكد كرينبول أن الأونروا تواجه تحديات كبرى في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها وضعف استجابة المانحين لنداءات الإغاثة الطارئة لمخيمات اللاجئين في سوريا وقطاع غزة، مشيراً إلى أن الوكالة ستواصل تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، ولن تتخلى عن مسؤولياتها تجاههم، وستواصل العمل من أجل تخفيف معاناتهم وتقديم الخدمات الإغاثية الطارئة لمخيمات القطاع ومخيمات الفلسطينيين في سوريا ولبنان. وقال إن وكالة الغوث تجري اتصالاتها على كافة المستويات لحث المانحين على الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه الوكالة للخروج من أزمتها المالية.
نقلًا عن واس