فاس - حميد بنعبد الله
انتحرت فتاة مغربية تبلغ من العمر 15 عامًا، شنقًا في منزل أسرتها في حي أولاد سعيد في مدينة تاونات، الخميس في أول أيام شهر رمضان الكريم، وهي ثالث حالة انتحار تعرفها المدينة نفسها في أقل من أسبوع، وبالطريقة نفسها "الشنق بالحبال" وكل الضحايا فتيات في مقتبل العمر.
وفوجئ أفراد من عائلة الفتاة القاصر، بها جثة هامدة معلقة بواسطة حبل في سقف المنزل، قبل أن يخبروا المصالح الأمنية التي حضرت إلى عين المكان وعاينت الجثة وأنجزت محضر معاينة، قبل صدور أوامر بنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات في مستشفى الغساني في فاس، لإخضاعها إلى التشريح الطبي.
واستمعت الشرطة القضائية إلى أقارب الضحية لمعرفة أسباب وملابسات انتحارها، فيما يرجح أن تكون مشاكل مادية وشخصية واجتماعية وضعف الوازع الديني والأخلاقي، وراء انتحارها في ظروف غامضة، ما من شأن التحقيق الجاري من قبل المصالح الأمنية في المدينة، الكشف عنه.
ويأتي هذا الانتحار بعد ساعات قليلة من انتحار زوجة تنحدر من منطقة تاغزوت في محافظة الحسيمة، متزوجة ولها ابنة واحدة تسكن في زنقة موسى بن نصير حي تاونات القديمة في المدينة ذاتها، بعدما أقدمت على شنق نفسها في أحد أركان غرفة نومها، ثم إلى جدع شجرة قبل أن ترتمي.
وانتحرت فتاة أخرى في عقدها الثاني عازبة تقطن في حي الدشيار في المدينة نفسها، الاثنين الماضي، إذ وجدت معلقة بحبل مثبت في إحدى الأسلاك الحديدية المستعمل لبناء المعمدات المنزلية في سطح منزل عائلتها، قبل أن ترتمي خارج السطح لتلقى حتفها ويعثر عليها جثة هامدة صباحًا.
وجاءت عمليات الانتحار الثلاث بعد أيام قليلة من انتحار شاب في عقده الثاني في جماعة سيدي المخفي وقبله سيدة في جماعة مزراوة المجاورتين لبلدية تاونات، فيما نفذت غالبية تلك العمليات باستعمال حبال أو مواد سامة، فيما ارتفع معدل الانتحار بشكل لافت للانتباه في هذه المحافظة.