برلين - المغرب اليوم
اجتمع كبار دبلوماسيي الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي، اليوم (25/06/2016) في برلين، لإجراء محادثات رُتِّبت على عجل بعد تصويت بريطانيا على الرحيل.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير قبل لقائه نظراءه: الفرنسي جان-مارك إيرولت والهولندي برت كونديرز والإيطالي باولو جنتيلوني والبلجيكي ديدييه ريندرس، ومن لوكسمبورغ جان أسلبورن: "إنني واثق من أن هذه الدول ستوجه رسالة مفادها أننا لن ندع أحد يسلب منا أوروبا، مشروع السلام والاستقرار هذا".
وفي مستهل اجتماع وزراء خارجية الدول الست، أعلن شتاينماير أنه من الأهمية بمكان أن يرى أعضاء الاتحاد الاستفتاء كـ "جرس إنذار".
وأضاف شتاينماير أنه يجب على ساسة الاتحاد الأوروبي الاستماع ليس فقط إلى "توقعات الحكومات الأوروبية، بل أيضا إلى تطلعات الشعب". وحذر من القرارات المتهورة، قائلاً: "أعتقد أن من الواضح تماماً أننا في وضع لا يسمح بأي هستيريا أو حالة صدمة. علينا عدم القيام بخطوات سريعة والادعاء بأن لدينا كل الأجوبة. علينا كذلك بعد القرار البريطاني عدم الاستسلام للإحباط والتقاعس".
وأكد الوزير الألماني أن المفاوضات بشأن خروج بريطانيا ستبدأ "في أقرب وقت ممكن"، لكن الأمر يحتاج إلى "مناقشات أوروبية مكثفة".
لذلك، دعا شتاينماير بريطانيا إلى المشاركة في المحادثات عاجلاً وليس آجلاً. قائلاً: "نحن نتفهم ونحترم النتيجة ونفهم أن بريطانيا العظمى ستركز الآن على بريطانيا العظمى"؛ مضيفا أن على بريطانيا مسؤولية التنسيق والعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل شروط الخروج.
وبعد اجتماعه مع وزراء خارجية الدول الخمس، قال شتاينماير إن هناك حاجة "لنُظهر للناس في أوروبا أن أوروبا مهمة، وليست مهمة فحسب، بل قادرة على القيام بعملها".
كما قال شتاينماير إنه ينبغي على وزراء خارجية الدول الست مناقشة الدروس المستفادة من التصويت البريطاني لمغادرة الاتحاد الأوروبي، بحيث يمكنهم، جنباً إلى جنب، أن يجعلوا من الاتحاد أقوى في المستقبل.