نيويورك - المغرب اليوم
كشف المدعون الفيدراليون الأمريكيون عن قضية متهم بها مسؤولاً حكومياً هندياً بتدبير مؤامرة لقتل ناشط سيخي في مدينة نيويورك.
تأتي هذه المزاعم في منعطف حرج في العلاقات الأمريكية الهندية حيث تسعى إدارة بايدن إلى تعزيز العلاقات مع الهند لموازنة نفوذ الصين.
تتناول لائحة الاتهام، التي قدمتها وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء، تفاصيل مؤامرة قتل مقابل أجر شارك فيها مسؤول حكومي هندي، ومواطن هندي آخر، هو نيخيل جوبتا.
على الرغم من أن المسؤول لم يذكر اسمه في لائحة الاتهام، فقد حددت صحيفة فايننشال تايمز الهدف بأنه جورباتوانت سينغ بانون، وهو مواطن أمريكي كندي مزدوج والمستشار العام لمنظمة السيخ من أجل العدالة، وهي مجموعة مقرها الولايات المتحدة تدافع عن دولة سيخية مستقلة في الهند تسمى "خليستان".
أثارت هذه القضية حساسية دبلوماسية كبيرة، مما دفع كبار مسؤولي المخابرات الأمريكية، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومدير المخابرات الوطنية أفريل هاينز، إلى إثارة المخاوف أثناء زياراتهم للهند. كما أكد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان على الضرر المحتمل للثقة بين البلدين بسبب مثل هذه المؤامرات.
شكلت وزارة الشؤون الخارجية الهندية لجنة تحقيق رفيعة المستوى للتحقيق في الأمر. وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات المتابعة اللازمة بناء على النتائج التي توصلت إليها اللجنة. لكن الحكومة امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات بعد أن أصبحت هذه المزاعم علنية.
أعرب جورباتوانت سينغ بانون، الهدف المقصود، عن اعتقاده بأن الحكومة الهندية، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، تسعى إلى القضاء عليه بسبب جهوده في تنظيم استفتاء على استقلال البنجاب، وهي مقاطعة ذات أغلبية سيخية في الهند.