دمشق - المغرب اليوم
أكدت مصادر مطلعة في مدينة القامشلي أن صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) عاد إلى المدينة و اجتمع في منزله مع قادة الجناح المسلح للحزب و قيادات في قوات سوريا الديموقراطية وضباط مخابرات من دول التحالف الدولي بحضور خبراء عسكريين أمريكان لعدة ساعات ...ورجحت المصادر أن الإجتماع تم للتخطيط للهجوم المرتقب على مدينة (الرقة) اكبر معاقل تنظيم "داعش" في سورية و عاصمة خلافته المزعومة ..حيث ستبدأ قوات كردية و فصائل من العشائر العربية هجوما كبيرا على المحور الشمالي الشرقي للمدينة بدعم جوي ولوجستي من قوات التحالف الدولي يسبقه قصف صاروخي على نقاط التنظيم الدفاعية خاصة في "الفرقة 17 " و "المطار العسكري" بهدف السيطرة على مدينة الرقة و دفع عناصر التنظيم للإنسحاب باتجاه الغرب "ريف حلب" حيث ستكون فصائل مسلحة (مشكلة حديثا من احد الدول الإقليمة تحت ستار الحكومة السورية المؤقتة) مدعومة بالمدفعية التركية بانتظارهم و القضاء على الجزء الاكبر منهم و دفع الآخرين للاستسلام أو اللجوء لقرى صغيرة متباعدة حيث يسهل قتالهم (حسب المصدر) الذي أشار أن التشكيل الجديد هو جيش الشمال الذي أعلن عنه رئيس الوفد المفاوض أمس الخميس في تغريدة له على تويتر ..وقال الزعبي أن جيش الشمال سيتألف من كبرى الفصائل المسلحة المعارضة (المعتدلة ) و سيحظى باعتراف ودعم دولي لقتال تنظيم داعش وحماية المدنيين من تشدده (بدون أن يذكر إن كان التشكيل الجديد سيقاتل القوات الحكومية أم لا).
وأضاف المصدر أن الهجوم المرتقب ستسبقه هدنه شاملة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة ..وقد تم الإتفاق على تلك الهدنة في مؤتمر فيينا أول أمس ، على أن يكون الهجوم على مدينة الرقة في مطلع شهر رمضان المبارك، ليتبع ذلك إجبار جبهه النصرة على التنصل من تنظيم القاعدة و الإنضواء تحت لواء المعارضة السورية ثم إنطلاق العملية السياسية في البلاد يكون الأكراد طرفا فيها وتقاسم السلطة و فض النزاع المسلح بشكل نهائي .
وبين المصدر أن الهجوم سيكون مقسما بين الأكراد وطيران التحالف من المحور الشمالي الشرقي المدينة الرقة و القوات الحكومية والطيران الروسي من الجنوب والجنوب الشرقي و فصائل المعارضة المسلحة بدعم جوي تركي من الغرب والشمال الغربي .