بدأت قناة جديدة لأنابيب الماء تربط بين مقاطعة روستوف ومنطقة دونباس الروسيتين بأخذ المياه من نهر الدون. أفاد بذلك الجمعة 31 مارس ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية.وأوضح أن قدرة قناة أنابيب الماء قد تبلغ 300 ألف متر مكعب من الماء كل يوم.ونقلت وزارة الدفاع عن رئيس المشروع الإنشائي العسكري أليكسي ليونوف قوله: "إن أول محطة ضخ عائمة للقناة الجديدة التي تربط بين مقاطعة روستوف ومنطقة دونباس بدأت في سحب الماء من نهر الدون".ومضى قائلا: "تم إطلاق أولى محطات الضخ. وبدأ في الخفقان قلب قناة المياه التي تمر من روستوف على نهر الدون عبر نهر سيفرسكي دونيتس إلى قناة دونباس. وهناك خيطان يبلغ طول كل منهما 200 كيلومتر، بالإضافة إلى 7 محطات ضخ. ونحن في انتظار الملء التدريجي لخزانات المياه، وإطلاق نظام تنقية الماء والاختبارات الهيدروليكية، والضبط المعقد لجميع المعدات واختبارها في وضع التشغيل".

وأشار ليونوف إلى أن المشروع فريد من نوعه ليس من حيث تعقيده، فحسب بل من حيث فترة إنجازه. وقال: "لم يقم أحد على الإطلاق بإنشاء أي شيء كهذا في مثل هذه الفترة القصيرة، حتى أثناء تحقيق مشاريع الإنشاءات الخاصة في الاتحاد السوفيتي حيث استغرق الأمر ما يصل 5 أعوام  لإنشاء مثل هذه القناة. أما عمالنا فبدأوا في إنشاء القناة في ديسمبر عام 2022، واليوم لقد تم تشغيل محطة الضخ الأولى".

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن طاقة قناة المياه ستصل إلى 300 ألف متر مكعب من الماء يوميا. وشارك في المشروع أكثر من 3500 عامل مع 1300 قطعة من المعدات عملوا ليلا ونهارا. وأثناء إنشاء القناة، أخذت في الاعتبار الظروف الخاصة للمنطقة حيث تم مد أول 16 كيلومترا من قناة المياه على طول جسر اصطناعي وعبر المناطق التي غمرتها المياه. وتم إنشاء 63 نفقا عبر الطرق والسكك الحديدية والحواجز المائية، بالإضافة إلى ذلك، فعند بدء العمل، تمت إزالة حقول الألغام التي زرعها القوميون الأوكرانيون في ثلث مسار القناة الجديدة.

وشاركت في المشروع  450 مؤسسة و35 مرفقا إنتاجيا كبيرا تتخصص في إنتاج مواد البناء، فضلا عن شركة  "روس سيتي" الكهربائية الروسية. أما سكة الحديد فنقلت 170 طنا من الإنابيب.يذكر أن وزارة الدفاع الروسية سبق لها أن أنجزت بناء 7 منشآت مائية تقنية بغية إمداد سكان المناطق الروسية الجديدة بالماء.