واشنطن - المغرب اليوم
تصدرت ملفات متعلقة بالشرق الأوسط وخاصة إيران أجندة مناظرة انتخابية نظمت في ولاية آيوا بين المتنافسين من أجل الترشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي.واتهم جو بايدن، نائب الرئيس السابق الذي يعد، حسب معظم الاستطلاعات، المرشح الأوفر حظا عن حزبه، خلال المناظرة أمس الثلاثاء، الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بافتعال أزمة مع إيران، من خلال الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.وقال بايدن إن الصفقة النووية كانت صامدة عندما انسحبت منها إدارة ترامب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نتيجة لهذا القرار "أصبحت في عزلة وخسرت دعم حلفائها"، وتابع أنه يتعين على الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة الإصرار على ضرورة عودة طهران إلى الاتفاق لمنعها من الحصول على الأسلحة النووية.
من جانبه، حذر السيناتور بيرني ساندرز من أن الإدارة الأمريكية الحالية قد تجر الولايات المتحدة إلى حرب مع الجمهورية الإسلامية، "ستكون أسوأ مما خاضته واشنطن في العراق"، واصفا هذا النزاع المحتمل بأنه سيكون "مستنقعا من أقصى درجة".ولفت ساندرز إلى أن الحربين في فيتنام والعراق اللتين وصفهما بـ "أكبر كارثتين في السياسة الخارجية للولايات المتحدة" استندتا إلى "أكاذيب"، متهما ترامب بالكذب حول المعلومات الاستخباراتية التي قال البيت الأبيض إنها دفعته إلى اغتيال الجنرال الإيراني البارز، قاسم سليماني، في العراق أوائل الشهر الجاري.
وأعرب ساندرز عن فخره إزاء تصويته ضد حرب العراق عام 2003، منتقدا دعم بايدن لتلك الحملة العسكرية، وأقر نائب الرئيس السابق في المقابل بأن هذا الموقف كان "خاطئا"، مشيرا إلى جهوده الرامية لسحب القوات الأمريكية من العراق والتي بذلها في عهد باراك أوباما.وطالب ساندرز والسيناتورة، إليزابيث وارن، بسحب جميع القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، فيما عرض بايدن والسيناتورة، آمي كلوبوتشار، خيارا آخر يقضي بإبقاء عناصر من هذا القوات الخاصة فقط في المنطقة.
وشددت كلوبوتشار على أن ترامب يتحمل المسؤولية الكاملة عن عودة إيران إلى تخصيب اليورانيوم والتصعيد الإقليمي الراهن، مبدية استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع طهران وإدخال تعديلات محددة إلى الاتفاق النووي، وخاصة فيما يتعلق بمدة الصفقة ومستوى عمليات التفتيش في المواقع النووية للجمهورية الإسلامية.بدوره، لفت العمدة السابق لمدينة ساوث باند، بيت بوتيجيج، إلى أن ترامب، رغم وعوده بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها"، رفع مستوى التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، مؤكدا أن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية جعلت المنطقة أكثر خطورة وقوضت فرص ضمان عدم حصول إيران على ترسانة نووية.