برلين - المغرب اليوم
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الخميس، في روما نظراءها الأوروبيين إلى "الدفاع عن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي"، بهدف تجنب "العودة الى القوميات".
وأضافت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، أن الدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي "من المتوسط إلى القطب الشمالي" يشكل "تحدياً لمستقبل أوروبا".
ويتوقع أن اللقاء بين ميركل ورينزي تناول الأزمة الاقتصادية الأوروبية وأزمة اللاجئين، حيث إن إيطاليا إحدى الدول التي يصل إليها الكثير من اللاجئين بعد رحلة خطيرة على حياتهم عبر البحر المتوسط.
ومن المقرر أن تدلي ميركل و رينزي بتصريحات للصحافيين عقب المقابلة.
ويعتزم رينزي الالتقاء برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس، عقب انتهاء المقابلة مع ميركل.
وستعقد حلقة نقاش مساء اليوم بشأن وضع الاتحاد الأوروبي، ينتظر أن يلقي فيها رينزي محاضرة.
وسيشارك في الحلقة شولتس و يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.
وتسببت المستويات القياسية لتدفق المهاجرين واللاجئين في خلافات داخل الاتحاد الأوروبي، كما وضعت عبئاً على منطقة شينجن حرة الحدود.
وتفكر النمسا، على سبيل المثال، في فرض إجراءات تفتيش جديدة على الحدود مع إيطاليا، ما أثار غضب روما.
وفي ملف جديد أطلق عليه اسم "اتفاق الهجرة"، دعت الحكومة الإيطالية الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الأموال للدول الأفريقية من أجل تشديد السيطرة على حدودها، في محاكاة لاتفاق مثير للجدل بين التكتل وبين تركيا.
ويحرص رينزي على كسب دعم ميركل للخطة، حيث تمثل المستشارة الألمانية القائدة للأعضاء الأكثر نفوذاً في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن ألمانيا وإيطاليا لم تتفقا في الرأي فيما يتعلق بالتمويل، حيث اقترحت روما أنه من الممكن تمويل مساعدة الهجرة التي تقدم لأفريقيا عن طريق إصدار الاتحاد الأوروبي لسندات، ولكن برلين استبعدت ذلك، ومن ثم حث رينزي ألمانيا على تقديم البدائل.
ويبحث رينزي وميركل أيضاً قضايا اقتصادية تتعلق بالاتحاد الأوروبي، وسط دعوات من روما لمزيد من تخفيف سياسات التقشف.