الرباط – المغرب اليوم
نددت ثلاث منظمات غير حكومية دولية، الثلاثاء في جنيف، بحملة المضايقات والترهيب الممنهجة ضد أعضائها من قبل عناصر من البوليساريو. وحاولت مجموعة من الانفصاليين تقودهم ممثلة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، أميمة محمود، منع ناشطتين صحراويتين وأخرى أجنبية من التدخل خلال جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان. وذكرت عضو المنظمة غير الحكومية الأفريقية "دونينيو"، أمينة الغزال، "كنت مضطرة تماما لوقف مداخلتي بالنظر إلى المضايقات المتكررة خلال المناقشة العامة حول الأوضاع التي تستدعي اهتمام المجلس". وأشارت الغزال، في كلمتها إلى تحويل المساعدات الإنسانية المرصودة للسكان الصحراويين وإلى المراكمة غير المشروعة للثروات على حساب العائلات الصحراوية. وبينت أنها المرة الأولى في مسار الهيئة الأممية التي أنشئت العام 2006، التي يتم فيها منع وفد من المشاركة في مناقشات الجلسات العامة، لافتة إلى أن المناورات اليائسة لن تثنيها عن كشف النقاب عن الحقيقة. وسعى المشوشون إلى ترهيب رئيس جمعية "بروتيا" لحماية حقوق الإنسان، سارة باريزي، المعروفة بكونها فضحت خروقات قادة البوليساريو ضد النساء والفتيات والأطفال في مخيمات تندوف. ولجأت ممثلة البوليساريو، بعدما استفزها السلوك الهادئ للسيدة باريزي، إلى قاموس العنف اللفظي ضد هذه الناشطة عند مدخل القاعة حيث انعقدت الجلسة العامة لمجلس حقوق الإنسان. وأمام مناورات الانفصاليين ومضايقاتهم، قامت اللجنة الدولية لاحترام الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان، والمنظمة الدولية للعمل من أجل السلام والتنمية في منطقة البحيرات الكبرى، والمنظمة غير الحكومية "دونينيو" بتقديم شكوى لدى مكتب الأمم المتحدة المسؤول عن العلاقات مع المنظمات غير الحكومية.