الدار البيضاء - مصطفى بنعابد
هاجم شخصٌ مجهول، الكاتب المغربي الشهير عبد اللطيف اللعبي ليلة الأحد، حيث اقتحم بيته ليلًا وطعنه بواسطة سكين من الحجم الكبير في عنقه، كما ضرب زوجة اللعبي بمزهرية على رأسها، متسببًا لها في جروح غائرة، قبل أن يكسر أحد أسنانها. وذكر مصدر مقرب من الكاتب المغربي لـ"المغرب اليوم" أن الشخص، الذي أوقف داخل بيت اللعبي بعد أن اتصل الجيران بالدرك، اقتحم البيت في حدود منتصف الليل، وأنه بعدما سمع الكاتب المغربي أصواتًا غريبة فتح الباب للتأكد، لكن الجاني وجه إليه ضربة على مستوى العنق بسكين من الحجم الكبير، غير أن الإصابة لم تكن محكمة لينتج عنها جرح سطحي، ولم يتوقف المهاجم عند استهداف الكاتب المغربي، وإنما هاجم زوجته، بحيث ضربها بمزهرية كبيرة فوق رأسها، الأمر الذي تسبب لها في جرح غائر تم تقطيبه بعدد من الغرز، كما ضربها بلكمة أدت إلى تكسير أحد أسنانها، وفق المصدر ذاته. وكان الكاتب المغربي عاد إلى المغرب قبل عشرة أيام فقط، بحيث ضاعت منه محفظة نقوده وفيها أوراقه الثبوتية، ليقدم بشأنها بلاغًا لعناصر الأمن. وحاول "المغرب اليوم" الاتصال باللعبي لمعرفة تفاصيل أكثر، وما إذا كان الهجوم مدبرًا أم أنه عملية سرقة، لكنه اعتذر عن الجواب بمبرر أنه متجه إلى الطبيب لإجراء مزيد من الفحوصات، مؤكدًا أنه فعلًا تعرض لهجوم ليلة الأحد. ويعد اللعبي -من مواليد سنة 1942 في فاس- كاتبًا وشاعرًا ومترجمًا فرنكفونيًا من أصل مغربي. درس الأدب الفرنسي في جامعة محمد الخامس في الرباط، وأسس عام 1966 مجلة "أنفاس". كما اهتم بالمسرح، حيث شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي. واعتقل اللعبي بسبب نشاطه السياسي سنة 1972، ولم يسترجع حريته إلا سنة 1980 على إثر حملة دولية واسعة. سنة 2009 حصل على جائزة غونكور الفرنسية للشعر. وفي سنة 2011 فاز بالجائزة الكبرى للفرانكفونية التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية.