واشنطن - رولا عيسى
أبلغت قوات الشرطة في ولاية تكساس الأميركية، عائلة المراهق أحمد محمود، بأنه يمكنه استرجاع الساعة الشهيرة بعد إغلاق القضية وإنهاء التحقيق, علمًا أنه تم اعتقال الصبي البالغ من العمر 14 عامًا، في مدرسة ماك آرثر الثانوية بعد أن اشتبه المسؤولون في كون الساعة التي اخترعها قنبلة.
وتأتي هذه الأنباء بعد أن قام محمد الحسن والد الصبي أحمد بسحب جميع أبنائه من هذه المدرسة عقب واقعة نجله أحمد التي تصدرت عناوين الصحف الوطنية والعالمية.
وأوضح أحمد أنه أحضر الساعة التي اخترعها إلى مدرسته "ماك آرثر هاى سكول" في ايفرينغ الأسبوع الماضي حتى يعرضها على المعلمة، بينما أشار المسؤولون إلى اعتقال أحمد بعد قلق المعلمة من الساعة واعتقادها خطأ بكونها قنبلة، ولم يتعرض أحمد لاتهامات لكن تم تعليق دراسته في المدرسة لمدة ثلاث أيام.
وأضاف أحمد: "لا أريد أن أذهب إلى مدرسة ماك آرثر"، وبيّن والده أن أبناءه لن يكونوا سعداء في هذه المدرسة، وأثارت أنباء اعتقال أحمد موجة من التعاطف والدعم له على مستوى العالم من مجموعة من الشخصيات البارزة وكان من بينها الرئيس الأميركي أوباما، إلا أن بعض العائلات انتقدت الصبي عندما أخذ الساعة معه إلى المدرسة مثل عائلة "بريستول" و "ريتشارد دوكينز".
وأوضح والد الصبي أن "ما حدث كان له تأثير ضار على نجلي المراهق حيث فقد ابني شهيته وأصبح لا ينام بشكل جيد، لقد أصبحت العائلة ممزقة وأصبحنا نعيش في حيرة من أمرنا "، وذكر والد الصبي أن عدة مدارس عرضت على أحمد الالتحاق بها إلا أن الوالد يريد منح ابنه فرصة للاستراحة قبل اتخاذ أي قرار.
وحضر أحمد معرض "غوغل" للعلوم في "ماونتن فيو" في كاليفورنيا يوم الاثنين والتقى "سيرجى برين" مؤسس الشركة، وتلقى أحمد دعوة من غوغل وفيسبوك لزيارتهما بعد اعتقاله الأربعاء الماضي، وقاد أوباما موجة الرسائل الداعمة لأحمد عندما غرّد " إنها ساعة جيدة أحمد، هل تحب إحضارها إلى البيت الأبيض؟ يجب علينا تشجيع مزيد من الأطفال حتى يحبون العلم، وهذا ما يجعل أميركا عظيمة".
وغرّد أحمد يوم الثلاثاء: "لا أستطيع الانتظار لاستعادة ساعتي وإحضارها إلى البيت الأبيض لعرضها على الرئيس، دعوتك هي مصدر فخر لي وأتطلع إلى رؤيتك قريبا"، كما تلقى الصبي دعوة من معهد ماساتشوستش للعلوم والتكنولوجيا مشيرين إلى رغبتهم في انضمام أحمد إلى المعهد عند وصوله سن الجامعة.
وانتقدت "سارة بالين" ونجلتها "بريستول" الصبي أحمد بسبب اختراعه ساعة غريبة الشكل تشبه القنبلة، كما انتقدوا أوباما نظرا لتوجيهه دعوة لأحمد لزيارة البيت الأبيض، وكتبت سارة بالين رأيها المنتقد لأحمد ولتصرف الرئيس أوباما على الفيس بوك.