القاهرة ـ أكرم علي
التقى سفير المملكة العربية السعودية في مصر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبد العزيز قطان، طلاب أكاديمية "ناصر" العسكرية العليا، وألقى محاضرة بعنوان "العلاقات التاريخية السعودية – المصرية"، حيث كان في استقباله، مدير الأكاديمية اللواء أركان حرب عاطف عبدالفتاح عبدالرحمن.وأكد بيان صحافي لسفارة المملكة، الخميس، أنّ قطان عرض أهم الملامح التاريخية للعلاقات السعودية المصرية، منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضح أنّ العلاقة بين السعودية ومصر، تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقة بين الدول، وتعتمد على أواصر الدين والعروبة والتاريخ، وتستند على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وخدمة القضايا العربية والإسلامية والأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأضاف، بقيت هذه العلاقة متماسكة حتى في ظل العواصف التي مرت بالمنطقة خلال العقود الماضية، حيث كان التعاون يزداد في أحلك الظروف، والتضامن يبلغ مداه في التصدي للمخاطر الداخلية والإقليمية، فالمملكة ومصر من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، نبض العالم العربي والإسلامي وجناحاه الذي ترتكز عليه، سعيًا إلى تحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية جمعاء.
وحول العلاقات السياسية بين البلدين الشقيقين، شدد على أنّه "في ظل ما يمر به العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني، يمكننا أن نَصٍف العلاقات السعودية المصرية، "حجر زاوية فعال وقوي"، يمكن الاعتماد عليه والثقة به في المنطقة، فنحن اليوم في معركة من أجل استقلال القرار العربي من دون تدخلات من أطراف إقليمية وخارجية، و"عاصفة الحزم" التي يشنها التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة اكتملت بمشاركة مصر الفعالة والمهمة.
وفي حديث عن التعاون الاقتصادي السعودي المصري، أبرز، أنّ قيمة استثمارات المملكة في مصر تبلغ أكثر من 10 مليارات دولار عام 2014، أي ما يتجاوز الـ 70 مليار جنيه مصري، وتُعتبر المملكة أكبر مستثمر عربي في مصر وتعمل الاستثمارات السعودية، في قطاعات عدة، مثل: قطاع الخدمات الذي يحتوي على مجالات النقل والصحة والتعليم والطاقة والزراعة والصناعة والسياحة والاتصالات وأيضاَ القطاع المصرفي.
وتابع، فالسوق المصري أكبر سوق في العالم العربي وفرص الاستثمار السعودي في مصر سترى تزايد، خصوصًا مع تحسن الحالة الأمنية واستقرار الوضع السياسي على مدى العام الماضي.
وفي ختام المحاضرة، بيّن أنّ العلاقات السعودية المصرية ليس متوقعًا لها؛ إلا أن تشهد المزيد من التحسن والتطور على صعيديها السياسي والاقتصادي، وأردف أنّ الاتفاق في الرؤى وفي أساليب العمل، فضلًا عن التنسيق في كل الأمور السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، تعتبر ركائز أساسية في العلاقة بين البلدين ومثالًا يحتذى به في العلاقات بين دول العالم.