برلين - جورج كرم
كشف استطلاع للرأي أن ثلثي الألمان لا يردون أن تواصل أنجيلا ميركل عملها كمستشارة لهم عندما يصبح موعد الانتخابات العامة التالية في العام المقبل، وأدت سياسة الباب المفتوح للهجرة في تراجع شعبية ميركل بين ابناء بلدها، والذي كان بمثابة صدمة للمستشارة في برلين، وأتي في الوقت الذي ظهر فيه وصول ارقام طالبي اللجوء في البلاد الى ذروتها
وأجرى الاستطلاع مجلة شيشرون في ألمانيا، وسألوا فيه الالمان اذا كان يجب على ميركل أن تترشح لولاية رابعة، وأظهرت النتائج أن الحزبين الكبيرين في ألمانيا وهما حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والذي ترأسه ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي سيتقاسمان 50% من الأصوات فيما بينهما، ويمثل هذا انخفاض بنسبة 17% من الانتخابات العامة الماضية.
وتراجعت شعبية ميركل بعد سياسيتها تجاه اللاجئين والتي يعتقد الألمان أنها تمزق النسيج الاجتماعي الالماني ودفعت في تغيير عشرات الالاف من الناخبين ارائهم وأصبحوا يتبنون موقف اليمين الثابت، ووصل أكثر من 1.3 مليون لاجئ الى البلاد في 17 شهر الماضية.
وأدت مشاهد كولونيا ليلة رأس السنة وقضية التحرش الجنسي وسرقة المئات من النساء في تلك الفترة الى موقف معادي للاجئين لا رجوع فيه بين الالمان، وفي مسح أجرته صحيفة بيلد فان دعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الى جانب الاتحاد المسيحي في بافاريا بلغ 30.5%، وكان هذا الرقم منخفضا بنسبة 1.5% عن الأسبوع الذي سبقه، وهو أقل الارقام لهذا الحزب، وكان انتقاد ميركل أقوى بين ذوي الدخل المنخفض ومستويات التعليم الاقل في البلاد، ورفضت ميركل بالرغم من تحذير أصدقائها وأعدائها أن تغير سياستها تجاه اللاجئين، وصرحت " لا حدود على عدد طالبي اللجوء السياسي، ولدينا القوة على فعل ما هو ضروري باعتبارنا دولة قوية وصاحبة اقتصاد قوي."
وأعرب الناخبون عن استيائهم من ميركل في الانتخابات الاقليمية في اذار/مارس وتراجع فيها حزبها لصالح الحزب المناهض للمهاجرين والمعادي للاسلام والمعادي للاتحاد الاوروبي المسمى حزب البديل البريطاني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر