بريطانيا تكرِّم لاجئة إريتريّة لدورها البارز في إلهام المهاجرين الجُدد
آخر تحديث GMT 06:36:18
المغرب اليوم -

سعدة تنظم جولات لزيارة المتاحف وممارسة كرة القدم

بريطانيا تكرِّم لاجئة إريتريّة لدورها البارز في إلهام المهاجرين الجُدد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تكرِّم لاجئة إريتريّة لدورها البارز في إلهام المهاجرين الجُدد

حياة سعدة فيكادو قلبت رأسًا على عقب عندما اعتقل والدها لعمله مع المعارضة في إريتريا
لندن - ماريا طبراني

تكرِّم بريطانيا شابة إريترية ساهمت في دعم اللاجئين وإلهام أجيال جديدة منهم، وسط تراجع عدد الإريتريين في بريطانيا؛ نظرًا إلى تغيُر شروط وزارة الداخلية لطلب اللجوء السياسي من هذه الدولة الواقعة شرق أفريقيا.

وتغيرت حياة الشابة الإريترية، سعدة فيكادو، رأسًا على عقب عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا بعد اعتقال والدها لعمله مع المعارضة في بلاده، وخوفًا على سلامتها، قامت عمتها أسمرة فيكادو، بترحيلها بقارب إلى جيبوتي المجاورة وبعدها أخذت طائرة إلى باريس ثم شقت طريقها إلى كالييه، وهربت بعد ذلك مع غيرها من المهاجرين على متن شاحنة إلى واترلو في لندن.

وسلمت سعدة نفسها إلى الخدمات الاجتماعية لدى وصولها، ومنحت اللجوء بعد ثلاثة أشهر، ومضى خمسة أعوام على تلك الرحلة ومازالت تصفها وكأنها تحصل كل يوم معها، وأشارت بقولها "في كالييه وضعونا في شاحنة ولم يكن لدينا خيار، إلا أن نركب فيها ولم أكن أعرف إلى أين أذهب، ثم ألقت بنا الشاحنة قرب مركز للشرطة وأوجدوا لنا مترجم وبعد ساعتين جاءت الخدمات الاجتماعية".

وتعتبر سعدة من الأشخاص المحظوظين؛ نظرًا إلى أنها وصلت بريطانيا قبل أزمة الهجرة الحالية التي تجتاح أوروبا حاليًا، وكان الوصول إلى بريطانيا على متن شاحنة سهل العام 2011، ومنذ ذلك الحين أقامت لنفسها حياة جديدة ودرست الفيزياء ولديها عروض من أربع جامعات لدراسة العلوم الطبية الحيوية، وتابعت "أريد أن أصبح طبيبة لمساعدة الناس، أريد أن أنقذ حياتهم، وأردت أن أكون طبيبة منذ أن كنت طفلة صغيرة"

وتعمل متطوعة مع مؤسسة "ينغ روتس"، وهي مؤسسة خيرية تساعد اللاجئين الشباب، وانتدبها لهذا العمل أخصائي اجتماعي بعد وقت قصير من وصولها إلى بريطانيا وتحاول اليوم رد المعروف من خلال مساعدة المهاجرين الشباب الجدد، وأضافت "ساعدتني المؤسسة على اكتساب الثقة، واليوم أصبح دوري مساعدة الآخرين، لقد كنت في مكانهم في يوم من الأيام، لذلك فأنا أفهمهم وسعيدة لتمكني من تقديم المساعدة، فنحن مثل الأصدقاء".

وتأخذ سعدة الشباب في جولات لتعرفهم على البلد من خلال زيارة المتاحف ولعب كرة القدم والسباحة وتقيم لهم الرحلات خارج لندن، وتقديرًا لعملها ستمنح جائزة للنساء المهاجرات اللواتي يقدمنً نموذجًا ملهمًا لغيرهم، وأشارت لورا بادوان من المفوضية العليا للاجئين بقولها "القصص السلبية اليوم تأخذ الكثير من وقتنا، نريد أن نظهر الصورة الإيجابية والمتفائلة، ولقد كانت سعدة نموذجًا إيجابيًا وناضجًا في هذا المجال، وسيقام التكريم الجمعة المقبلة في قاعة رويال فيستيفال".

وكان توقيت رحلة سعدة من أرتيريا جيدة فوزارة الداخلية أكدت في آذار/مارس الماضي أن البلاد لم تعد في خطر الاضطهاد، وأن المهاجرين يمكنهم العودة إلى ديارهم، وأن الكثيرين ممن غادروا بلادهم هربًا من الخدمة العسكرية لن يتعرضوا للاضطهاد إذا عادوا إليها، وانتقد الباحثون القائمون على هذا التقرير النصيحة النهائية التي خلصت إليها الوزارة، وقالوا إنه لا أساس لها.

وفي حزيران/يونيو الماضي، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يدين استخدام الحكومة الإريترية منهج القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والاغتصاب والعمل القسري وكثير من الجرائم التي تصنف جرائم ضد الإنسانية، وتقدر المفوضية العليا للاجئين أن 5000 شخص يتركون إريتريا كل شهر، وهم أكثر جنسية تطلب اللجوء في بريطانيا، مع نحو 3729 طلبًا العام 2015 أي بزيادة قدرها 48% عن العام السابق، وكان من بين طالبي اللجوء 694 طفلًا، ونتيجة لذلك فإن نسبة القرارات الأولية التي تسمح لهم بالبقاء في بريطانيا انخفضت إلى 48% العام 2015 من 87% العام 2014.

وارتفع عدد الطعون من الإريتريين من 172 العام 2014 إلى 1718 العام 2015، بينما 80% من هذه الطعون تنتهي بموافقة الدولة على بقائهم، بزيادة تبلغ 44% عن العام الماضي، وردًا على سؤال افتقادها بدلها أجابت سعدة "في بعض الأحيان أفتقد أصدقائي، ولكني لا أملك الكثير من الوقت كي أفكر في الوطن، فلدي دراسة وأصدقاء حولي مثل عائلتي وأنا الآن في وطني".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تكرِّم لاجئة إريتريّة لدورها البارز في إلهام المهاجرين الجُدد بريطانيا تكرِّم لاجئة إريتريّة لدورها البارز في إلهام المهاجرين الجُدد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib