الدار البيضاء - المغرب اليوم
شاركت نحو 60 امرأة مغربية وأميركية وإسبانية وفرنسية وسينغالية وكاميرونية أمس الأحد في الداخلة في انطلاق السباق التضامني "الصحراوية" الذي تتواصل أطواره إلى غاية 23 نيسان/أبريل في ربوع المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها المنطقة.
ويشمل السباق على رياضات متعددة كالعدو ليلًا وركوب الدراجات ورياضة الزوارق الشراعية، تجربة إنسانية متميزة على مدى ستة أيام في منطقة خليج الداخلة، التي تعتبر جوهرة المغرب والأقاليم الجنوبية, وبمحاذاة موقع الكتبان البيضاء ما بين البحر والصحراء على بعد 30 كيلومتر من وسط مدينة الداخلة، يتمركز المخيم الذي يستقبل مجموعة من المشاركات في سباق الصحراوية، إذ تم تصميمه ليكون في انسجام تام ويتماشى مع المنهجية التي اعتمدها منظمو هذا الحدث.
وأوضح مدير السباق غيل غوبير ، في تصريح إلى وكالة "المغرب العربي" للأنباء، أن المرحلة الأولى من هذه المنافسة اعطت هؤلاء النساء المنخرطات في العمل الجمعوي لمحة عن هذه المغامرة، التي ستتمحور حول ست نقاط سياحية في المدينة, وقال إنه بالنسبة للصعوبات، تعتبر هذه المرحلة سهلة وفي متناول جميع النساء المشاركات سواء كن رياضيات أو مبتدئات.
وستخوض المتنافسات هذا السباق ضمن فرق تتألف كل منها من عداءتين، وسيتم اللجوء إلى العداد لتصنيف المتباريات في المنافسة في كل مرحلة يشملها السباق, وتكمن الفكرة في جعل "المبتدئات يشاركن بدورهن في هذا السباق".
وتتوخى دورة 2016 التي تهم العمل التضامني والجمعوي، دعم عمل الجمعيات المغربية العاملة في مجال دعم النساء في وضعية هشاشة من أجل تجسيد مشاريعهن على ارض الواقع, وتشارك في سباق الصحراوية في دورتها الثانية كل من رئيسة جمعية التضامن النسوي, عائشة الشنا و رئيسة جمعية “نساء إنجازات وقيم”, والجامعة المغربية للرياضة للجميع”، نزهة بدوان, ولأول مرة سارة شفاق المغربية الفنلندية التي تم اختيارها ملكة جمال فنلندا في 2012, وعلى غرار بطلة العالم نزهة بيدوان ستشارك عداءات أخريات في سباق الصحراوية، من بينهن زهور القمش ولكبيرة لغميري وسلطانة أيت حمو.
وينظم سباق الصحراوية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من جمعية "خليج الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي" بالتعاون مع وكالة الاتصال "أو إل الداخلة كنسالتين" وتحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة من أجل الجميع, وحسب المنظمين ، فإن الصحراوية" هي أكثر من حدث رياضي، فهي مباردة مواطنة ومسؤولة وتضامنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر