كوبنهاغن ـ منى المصري
افتتح أول مسجد تقوده أنثى تُسمى "شيرين خانكان" في الدول الاسكندنافية وتحديدًا في مدينة كوبنهاغن الدنماركية، في محاولة لتحدي الهياكل البطريركية، موضحة أن كل أئمة المسجد من النساء وأنه سيتم إتاحة أنشطة المسجد للرجال والنساء فيما عدا صلاة الجمعة. وأضافت، "تم تطبيع الهياكل الذكورية في مؤسساتنا الدينية ليس فقط في الاسم ولكن في اليهودية والمسيحية والديانات الأخرى ونود نتحدى ذلك، وهناك بعض ردود الأفعال المختلفة بعضها إيجابي وبعضها سلبي وبعضها معتدل".
وأوضحت خانكان المؤلفة المعروفة في الدانمارك ومؤسسة المسجد، "أن هناك تقليد إسلامي يسمح للمرأة أن تكون إماما وأن معظم الانتقادات استندت على الجهل"، وتوجد مشاريع مماثلة من قبل النساء المسلمات في العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك أميركا وكندا وألمانيا". وتسأل إمام أحد أكبر المساجد في كوبنهاغن الإمام وسيم حسن، عمَا إذا كان هناك حاجة لمثل هذا المشروع، مضيفا لصحيفة "الديلي بوليتكن"، "هل يجب علينا عمل مسجد للرجال فقط؟، بالتأكيد سيكون هناك غضب بين سكان الدانمارك"، وزعمت الصحيفة الدانماركية بشكل خاطئ إبقاء مقر المسجد سرا لأسباب أمنية.
وبينت مؤسسة المسجد، "لم نتلق أي تهديدات من أي نوع، ونحن نريد التعاون مع الجميع داخل المجتمع الإسلامي وليس الهدف من المشروع استبعاد أي شخص، ولم يتم بعد عقد صلاة الجمعة الأولى ونحن في حاجة إلى ثمانية أئمة من النساء بالإضافة إلى اثنين من الأئمة موجودين حاليا بالفعل". وتوترت العلاقات في الدانمارك بين أكبر أقلية دينية في البلاد وأغلبية السكان نتيجة النفوذ السياسيي لحز الشعب الدانماركي المناهض للهجرة والرسوم المسيئة للنبي محمد والتي أدت إلى احتجاجات دامية في الدول الإسلامية، وبنى أكبر مسجد في الدانمارك لهذا الغرض بما في ذلك أول مئذنة في عام 2014 في منطقة شمال غرب كوبنهاجن بعد حصوله على منحه قدرها 16 مليون أسترليني من قطر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر