الكويت - المغرب اليوم
أفادت تقارير إعلامية في الكويت بأن الوفد الأمني البريطاني الذي زار مطار الكويت الدولي، سجل عددا من الملاحظات من ضمنها نقص العنصر النسائي في مواجهة احتمالات الخرق الأمني.
وذكرت التقارير الإعلامية المحلية السبت 7 مايو/أيار، أن الوفد البريطاني الذي زار هذا الأسبوع مطار الكويت الدولي، برئاسة الوزير البريطاني مسؤول مكافحة الإرهاب وتأمين حماية المطارات، قد سجل عددا من الملاحظات، وطالب الجانب الكويتي بأخذها بعين الاعتبار لضمان أمن الطائرات والمطارات.
ومن بين النقاط السلبية التي رصدها الوفد البريطاني، النقص الحاد في العنصر النسائي العامل بالمطار، الأمر الذي يضعف مواجهة احتمالات الخرق الأمني النسائي، لا سيما وأن عمليات التدقيق والمتابعة تحتاج هذا العنصر بصفة خاصة.
ولذلك دعا الوفد إلى سد هذه الثغرة بشكل فوري، فيما قالت مصادر إعلامية أن الجهات الأمنية في الكويت، ستسد هذه الثغرة الأمنية من خلال تعيين عناصر نسائية جديدة، وربما ستلتجأ الجهات المعنية إلى القطاع الخاص لتحقيق أمن المطار.
ومن النقاط الأخرى التي أثارها الجانب البريطاني، هي عدم التوزيع الأمثل للقوة الأمنية، الذي لا بد من استثماره في مجال تأمين المطار بعيدا عن العمل الإداري، بالإضافة إلى ذلك، طالب الوفد باستثمار التكنولوجيا المتطورة في المطار بصورة أكبر عما هي عليه حاليا، حيث لاحظ أن البوابات الالكترونية هي الوسيلة الوحيدة فقط.
ومن الثغرات الأخرى التي نبه إليها الجانب البريطاني، هي ضعف اجراءات الطوارئ على ضوء صغر مساحة المطار، حيث يستلزم أن تكون هناك مناطق تأمينية تسمى بـ"3 threat zone"، يتم بموجبها عزل تلك القطاعات عن بعضها في حالات الطوارئ، وهو الأمر الذي لا يتيحه المطار بسبب صغر حجمه.
تأتي هذه الملاحظات بعد تصريح السفير البريطاني في الكويت ماثيو لودج، بأن هناك تحديات عدة لا تزال أمام الكويت بشأن أمن المطار، وأمامها الكثير من العمل لتجاوز هذه العراقيل، في ظل استقبال المطار 12 مليون راكب سنويا، بينما هو مصمم لاستقبال 6 ملايين فقط.
وكشف السفير البريطاني لودج عن تعاون وتنسيق مشترك بين بريطانيا والكويت لتأمين المطارات وحمايتها من الحوادث الإرهابية، لافتا إلى أن بلاده تعمل جنبا إلى جنب مع السلطات الكويتية منذ حادثة استهداف الطائرة الروسية في شرم الشيخ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر