بكين ـ مازن الأسدي
تتولى طفلة صينية فقيرة مسؤولية رعاية جديّها بمفردها، بعد أن رحل والدها وقررت والدتها مغادرة المنزل، وبعد تداول قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبرع أكثر من 20 ألف شخص بنحو 5500 يوان أي ما يعادل (604 جنيه إسترليني) لتعليمها.
وتعيش يو مياميو (7 أعوام) في قرية ريفية بالقرب من هوانغوا تاون في بيتشانغ في مقاطعة هوبي، مع جدتها البالغة من العمر 70 عامًا وجدها البالغ من العمر 61 عامًا، واستطاعت بعض وسائل الإعلام المحلية التقاط القصة ونشر مجموعة صور عاطفية تبين كيف أصبحت الطفلة الصغيرة العمود الفقري لتلك العائلة الفقيرة.
وتوفي والد يو إثر حادث سير في تموز/يوليو الماضي، وبعد أسبوع من وفاته اختفت والدتها مدعية أنها ستذهب في عطلة ولكنها لم تعد منذ ذلك الحين، ويقول جدها عنها "إنها طفلة جيدة وعانت الكثير، زوجتي مريضة عقليًا ولا تستطيع أن تعتني بنفسها"، أم الجد فيعاني من تشققات شديدة في الجلد وبالتالي لا يستطيع استخدام الماء لاسيما في فصل الشتاء.
ويأتي دخل الأسرة الوحيد من زراعة فدان بالبطاطا والذرة والبطاطا الحلوة، كما تبيع العائلة خنزيرًا واحدًا كل عام وتعيش على الناتج، وتساعد يو جديها في كل الأعمال المنزلية فهي تزرع وتطهو وتعمل في الزراعة، وتظهر الصور الفتاة الصغيرة تغسل في حوض الماء الصغير، وتستخدم موقدًا حجريًّا كبيرًا لطهي الطعام في مطبخ فقير، وفضلاً عن الأعمال المنزلية فالطفلة مسؤولة عن إطعام جدتها التي لديها إعاقة في يدها المينى.
وتبعد أقرب مدينة عن القرية التي تعيش فيها العائلة مسافة ساعتين في طريق جبلي موحل، وبالرغم من حياتها الصعبة فإن يو تتابع دروسها في مدرسة القرية، وبدأت هذا الشهر الذهاب إلى الصف الأول في المدرسة الابتدائي، وظهرت قصتها عبر الإنترنت في الصيف، وتبرع أكثر من 20 ألف مستخدم للإنترنت بنحو 5500 يوان (604 جنيه إسترليني) لتعليم الطفلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر